الميادين|| إثر خلاف على عمليات التهريب.. مشاجرة وتوتر أمني بين الحرس الثوري والفرقة 17
خاص – عين الفرات
شهدت مدينة الميادين، يوم أمس الإثنين، توترًا أمنيًا نتيجة وقوع مشاجرة ومشادة كلامية بين عناصر من "الفرقة 17" التابعة للنظام وبين آخرين يتعبون "الحرس الثوري" الإيراني، بسبب خلافات على تحديد السيطرة على المعابر النهرية.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن قيادات من "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا "حزب الله اللبناني" تدخلت في الخلاف لمنْع "الفرقة 17" من السيطرة على المعابر النهرية والتحكم بعمليات التهريب.
وفي التفاصيل، فرضت "الفرقة 17" التابعة لقوات النظام والمدعومة روسياً، سيطرتها على معظم المعابر النهرية في مدينة الميادين، بعد اجتماعات ومفاوضات طويلة مع "الحرس الثوري" الإيراني.
وأكد مراسلنا أنَّ "الفرقة 17" تسلمت خلال الآونة الأخيرة إدارة أكثر من 17 نقطة على نهر الفرات (معبر نهري)، في حين لم يبق "للحرس الثوري" سوى 5 نقاط فقط، ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الفرقة تعمل على السيطرة على كافة المعابر في محافظة دير الزور وصولاً للحدود العراقية.
وعلى الرغم من بدء تفعيل المعابر التي سيطرت عيلها "الفرقة 17" إلا أنَّ أهم المعابر التي تستخدم في تهريب الممنوعات والمحروقات ومختلف أنواع السلع بقيت تحت سيطرة "الحرس الثوري" الإيراني.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ المدعو "عدنان الزوزو" قائد ميليشيا "أبو الفضل العباس" يشرف على المعابر الإيرانية وهي: معبر السلطان، معبر الراط والباقر (تم دمجهم في معبر واحد)، معبر الزيتون، معبر دبجان، ومعبر مصفاة محكان.
وضمن مساعي الفرقة 17 للسيطرة على المعابر قام عناصرها بتصوير عمليات التهريب التي يقوم بها "الحرس الثوري"، وتقديمها إلى اللجنة الأمنية بتهمة تهريب عناصر "داعش" والإتجار بالممنوعات.
وبالمقابل بادر عناصر "الحرس الثوري" بتصوير عملات التهريب التي تتم عبر المعابر التي تسيطر عليها "الفرقة 17"، وتقديمها للقادة الإيرانيين بذريعة إيقاف عمليات التهريب.
تراشق التهم ومحاولة كل طرف فرض سيطرته على المنطقة تسبب بتوتر بين الطرفين، دفع "الفرقة 17" لمحاولة إنشاء معبر جديد بين معبري السلطان ومصفاة محكان، وتسمية المعابر بـ "مرتضى 17" و"مرتضى 16" على أن يكون معبر الفرقة على الطريق المؤدية للمعبرين الإيرانيين.
وكل ذلك حسب المصادر بهدف السيطرة على عمليات التهريب وفرض إتاوات على كافة السيارات والسلع التي تمر من المنطقة، وهو ما رفضه عناصر "الحرس الثوري" بشكل كامل.
وقال مراسل "عين الفرات" إن المشادة الكلامية سرعان ما تحولت لمشاجرة دفعت عناصر الميليشيا للاتصال بقائدهم "عدنان الزوزو"، والذي أخبر بدوره قادة "الحرس الثوري".
وحضر للموقع كل من قائد الحرس الثوري في الميادين المدعو "الحاج ميسر" وقائد المربع الأمني الإيراني "الحاج سراج" والمدعو "عدنان الزوزو" بالإضافة لمؤازرة من ميليشيا "حزب الله اللبناني"، بهدف السيطرة على الموقف ومنع" الفرقة 17" من إنشاء نقطة جديدة لها.
كما تواصل "الزوزو" بشكل فوري مع القائد الأعلى للمليشيات في المنطقة الشرقية المدعو "الحاج كميل" الذي أصدر أمرًا بعدم تسليم المعابر النهرية للفرقة 17 وطردها من المعابر.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية طوقت المنطقة وأجبرت المدعو "المساعد أول أبو حيدر" مسؤول الدوريات التابعة للفرقة 17، على سحب عناصر الفرقة وإخلاء المنطقة والابتعاد عن المعابر الإيرانية.
وحصلت شبكة "عين الفرات" على تسريبات حصرية تكشف أسماء عناصر ميليشيا "أبو الفضل العباس" المنتشرين على المعابر النهرية في مدينة الميادين