تسريبات حصرية لـ "عين الفرات" حول اجتماع قادة "الحرس الثوري" في مدينة الميادين
خاص – عين الفرات
عقدت قيادات ميليشيات إيرانية اجتماعاً في مقر المعلومات السابق في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية له شرقي دير الزور، بهدف تنسيق العمل فيما بينها.
وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ القائد العام لـ "الحرس الثوري" في مدينة الميادين المدعو "الحاج ميسر" الإيراني، والقائد العالم لـ "الحرس الثوري" في مدينة البوكمال المدعو "الحاج عباس" الإيراني، عقدوا اجتماعاً في مدينة الميادين.
وحضر الاجتماع قائد العمليات في معسكر الهلال الشيعي المدعو "حمزة فاروق الخلوف البوحميد"، والمدعو "عدنان السعود" قائد ميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" الملقب "بالزوزو"، ومترجم يدعى "عواد الخلوف" من أهالي السلمية وهو مرافق ومترجم لـ "الجاج ميسر".
وأضافت المصادر أنَّ المجتمعين وزعوا آلياتهم في المنطقة المحيطة للمقر، ومنعوا دخول أي شخص لغرفة الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين.
مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" بينت من خلال التسريبات أنَّ أهم بنود الاجتماع هو تنسيق عمل مشترك بين قيادة "الحرس الثوري" في الميادين والبوكمال بهدف حماية النقاط الإيرانية من جهة البادية ووضع نقاط للحرس الثوري في عمق البادية ودراسة فتح طريق جديد لتهريب السلاح والعتاد من البادية.
والعمل على تفعيل التعاون الأمني للحد من التسريبات التي تكشف تحركات الميليشيات وتعزيز القوى الأمنية لكشف وملاحقة المسؤولين عن تصوير المقرات العسكرية والقادة الإيرانيين، والأفراد الذين يعملون ضد الميليشيات.
كما ستخصص الميليشيات مجموعة من العناصر الموثوق والعناصر الأفغان لفتح دورة "اختصاص إطلاق صواريخ" كون المدعو "الحاج عباس" كان مسؤول التدريب في مجال الصواريخ سابقاً.
ذلك بالإضافة إلى إرسال مجموعة سرية من الموالين والمقربين لـ "الحرس الثوري" إلى إيران، للخضوع لدورات تدريبية تشمل التعامل مع المسيرات والصواريخ والعمل على الرادارات.
وأكدت المصادر أنَّ "الحرس الثوري" سينشئ غرفة عمليات مشتركة في مدينتي الميادين والبوكمال، وتنسيق العمل المشترك في عمليات التهريب.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تنحية "الحرس الثوري" من معظم المعابر النهرية التي كانت تعتبر من المصادر المادية المهمة للميليشيات الإيرانية، حيث تسلمت الفرقة 17 الموالية لروسيا، معظم المعابر النهرية في مدينة البوكمال.
ورصدت عدسة "عين الفرات" مقر المعلومات في مدينة الميادين، والذي كان يتبع سابقاً للمدعو "أبو تيمور" قبل تسليمه للمدعو "عدنان الزوزو" الذي حوله لمقر سري للاجتماعات وقام بتجهيزه كون مقر استراحة للقادة الإيرانيين.