الميادين.. الأدوية مفقودة والخدمات الطبية معدومة من المسؤول؟! (صور / فيديو)
عين الفرات
يعاني سكان مدينة الميادين من نقص حاد في الأدوية وخاصة تلك المخصصة للأمراض المزمنة بالإضافة لارتفاع كبير في أسعار الأدوية والخدمات الطبية في المنطقة نتيجة ممارسات قوات النظام وتعامي الجهات المعنية عن تقديم الخدمات للمنطقة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الخط الغربي لنهر الفرات يعاني من شح كبير في الأدوية وخاصة في مدينة الميادين، حيث تكاد الأدوية معدومة وأسعارها مرتفعة جداً في حال توفرها، ذلك بسبب الإتاوات التي تفرضها حواجز قوات النظام والميليشيات الموالية له على السيارات والشاحنات القادمة إلى محافظة دير الزور.
وأضاف مراسلنا أنَّ الواقع الصحي في الميادين متردِ للغاية بسبب تعامي مؤسسات النظام عن تقديم الخدمات الطبية وتأمينها، مما أجبر المقتدرين مالياً على الذهاب لدمشق لتلقي العلاج، في حين بقي غالبية المرضى دون علاج.
وبالحديث مع أحد أبناء المدينة قال إنَّ تكاليف العلاج وأسعار الدواء باتت تفوق القدرة المادية لغالبية السكان بمراحل، فمعاينة الطبيب وصلت إلى الـ 20 ألف ليرة، وكمثال عن الأدوية فسعر بخاخ "الربو" وصل أيضاً إلى حدود الـ 20 ألف ل.س، وهي مبالغ تعتبر كبيرة جدًا في ظل الظروف المعيشية القاسية.
وأكمل أنَّ المشافي العامة لا تقدم الخدمات والمشافي الخاصة لا يستطيع دخولها إلا قلة قليلة مقتدرة مالياً، أما مشفى الشفاء الإيراني الذي يدعي تقديم الخدمات الطبية لسكان لا يقدم إلا خدمات بسيطة مثل تضميد الجروح والإسعافات الأولية، وخدماته الطبية مخصصة لعناصر وقادة الميليشيات الإيرانية فقط.
والحال مشابه أيضاً في منطقة العشارة التي كانت تحتوي على مشفى الشفاء الإيراني إلا أنَّ الحرس الثوري الإيراني قام بإغلاقه وتحويله إلى مقر عسكري، مما يجبر أبناء المنطقة على التوجه لأقرب مدينة لتلقي العلاج.
أما مدينة البوكمال التي تتعامل معها الميليشيات الإيرانية على أنها مدينة إيرانية في سوريا، يعاني سكانها أيضاً من الواقع الصحي المتردي، حيث يصعب الحصول على الدواء ولا خدمات صحية ولا رقابة من حكومة النظام، حيث تتحكم الميليشيات الإيرانية بكل مفاصل حياة المدينة وريفها.
الجدير ذكره أنَّ مناطق محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام تعاني من ظروف أمنية واقتصادية ومعيشية قاسية، في ظل انعدام فرص العمل ونقص كبير في المواد الأساسية ومواد التدفئة.