أجهزة تنصّت وتشويش.. عين الفرات تخترق المقر الإيراني الأكثر سريّة في الميادين
خاص - عين الفرات
بعد عملية رصد ومتابعة استمرت عدة أسابيع تمكنت عدسة "عين الفرات" من رصد مقر المعلومات والتجسس الخاص بالميليشيات الإيرانية في منطقة الميادين الواقع بين دوار البلعوم والثانوية الصناعية على طريق دير الزور البوكمال.
المقر مؤلف من بنائين منفصلين الأول يحتوي على أجهزة تنصت وتجسس وقاعة تحتوي على أجهزة حواسيب لتسجيل وتوثيق التقارير والأحداث اليومية، إلى جانب رادار وجهاز اتصال إيراني المنشأ خاص بالمقر وطائرات درون صغيرة تستخدم لأعمال التجسس والتصوير.
أما المبنى الثاني فـ يحتوي على سيارات مجهزة بأدوات تجسس وتنصت وكاميرات حرارية وأجهزة تصوير عالية الدقة، إلى جانب سيارات رباعية الدفع مثبت عليها منصات إطلاق صواريخ مجهزة برادارات صغيرة.
"الحاج تيمور" الإيراني الملقب بـ "الخال" هو المسؤول المباشر عن مقر المعلومات والتجسس، ويتمتع بسلطات وصلاحيات واسعة، حيث يشرف على عدة مقرات ضمن مدينة الميادين وفي منطقة معسكر الهلال الشيعي ومزارع الحيدرية، وتحت إمرته أكثر من 200 شخصٍ ما بين عنصر أمني وعسكري ومخبرين سريين تمكن من تجنيدهم داخل مدينة الميادين لمراقبة المعارضين للوجود الإيراني، وفي منطقة شرق الفرات لنقل تحركات قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية. بالتنسيق مع المدعو "هشام مسعود السطام" مسؤول مكتب الانتساب وزعيم ميليشيا "أسود العكيدات" والذي ينحدر من بلدة ذيبان شرقي الفرات.
"عين الفرات" رصدت مؤخراً قيام "الحاج تيمور" الإيراني بوضع أجهزة مراقبة واتصالات وكاميرات حرارية حديثة يصل مداها إلى 20 كيلومتراً في قلعة الرحبة من الجهة الجنوبية يطلق عليها شبكة العنكبوت، وهي مخصصة لمراقبة تحركات قوات التحالف الدولي في قاعدة حقل العمر النفطية، كما تم نصبِ كاميرات مراقبة في منطقة آثار الصالحية لرصد تحركات "قسد".
ولم يكتف "الحاج تيمور" بمراقبة مناطق شرق الفرات، بل أمر أيضاً بتركيب أجهزة تنصت واتصالات على برج البريد بمدينة الميادين، وتركيب خطوط انترنت للمنازل بهدف مراقبتها مجموعة خاصة تابعة لمكتب المعلومات والتجسس لرصد من يقومون بتسريب تحركات الميليشيات الإيرانية وتزويد شبكة "عين الفرات" وبقية الشبكات المحلية بالأخبار ومقاطع الفيديو.