شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

ازدادت معاناة مرضى السرطان في مناطق شمال شرق سوريا، ذلك بالتزامن مع انهيار القطاع الطبي وفقدان معظم أنواع الأدوية وارتفاع أسعارها إن توفرت، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف السفر إلى دمشق للحصول على جرعات علاجية.

وقال بعض المرضى، إن تكاليف السفر من مدينة القامشلي إلى دمشق تتجاوز مليون ليرة سورية (نحو 150 دولاراً)، في الوقت الذي تصل فيه تكلفة جرعة العلاج الواحدة إلى نحو 100 دولار.

وأشار مدير مستشفى السلام في مدينة القامشلي "فرات مقدسي" إلى وجود  نقص كبير في مشافي ومستوصفات المدينة، الأمر الذي يجبر الأطباء هناك إلى تحويل مرضاهم إلى دمشق. 

وأكد "مقدسي" أن الأطباء يبدلون جهودًا لمعالجة كثير من المرضى بالإمكانات المتاحة، وذلك مراعاة لظروفهم نتيجة الصعوبات المتمثلة بارتفاع تكاليف النقل والغلاء، مضيفًا أن المستشفيات الخاصة تعاني كذلك هي من الظروف الصعبة، ولا تتوافر فيها خدمات كافية. 

واعتبر "مقدسي" أن أكثر من 40% من سكان سوريا يحتاجون إلى مساعدات صحية، بينما يحتاج 40% من الأطفال إلى لقاحات، مشيراً إلى أن هجرة الأطباء طالت أكثر من ثلث الكوادر الطبية والتمريضية والفنية.

ولفت "مقدسي" إلى استنزاف القطاع الصحي في سوريا، واستهلاك التجهيزات الطبية خلال 12 عاماً، وعدم وجود صيانة أو بدائل لها، رغم وجود منظمات طبية في المنطقة.

​​​