صناعيون وصفوا الوضع بالخطير.. مصانع مناطق النظام خارج دائرة الإنتاج
متداول - عين الفرات
عطّل صناعيون سوريون عجلة الإنتاج في منشآتهم الاقتصادية بشكل كامل أو جزئي بسبب صعوبات عدة، بينها أزمة المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي وتزايد الضرائب، وانعدام القدرة الشرائية للسوريين.
وتحدث صناعيون عن وصول الأمور في البلاد إلى وضع "خطير"، خاصة أن فواتير الكهرباء تعدت بعض الأحيان ربع مليار ليرة سورية، رغم أن المنشآت لا تعمل سوى خمس ساعات يومياً، إضافة إلى الزيادة الضريبية التي صارت عبئاً كبيراً على الصناعيين، وفق موقع "أثر برس" الموالي للنظام.
وقال صناعيون يعملون في مجال صناعة البلاستيك، إن تخفيض المحروقات بنسبة 40%، أدى إلى إغلاق منشآت وتخفيض ساعات وأيام العمل، ما سيزيد تكاليف الإنتاج ويضاعف أسعارها على المستهلك الذي لا تنعدم لديه أصلًا القوة الشرائية.
في حين قال مراقبون أن مخصصات المازوت للمصانع خُفضت إلى كميات تتراوح بين 500 إلى ألفي ليتر أسبوعياً، في حين لا يتم توزيع سوى ربع الكمية، الأمر الذي يدفع الصناعيين نحو السوق السوداء رغم عدم توفر المادة وارتفاع ثمنها ما يرفع التكلفة كذلك على المستهلك.
وخلال العام الحالي، توقفت أعمال البناء بنحو 1460 منشأة في مدن "عدرا وحسيا (حمص) والشيخ نجار (حلب)" الصناعية، بينما تراجع عدد المنشآت الصناعية المنتجة خلال العام الماضي من 2400 إلى ألفي منشأة، وفق بيانات حكومية رسمية نقلتها مواقع موالية للنظام.