شبكة عين الفرات | دمشق عاصمة الياسمين والكبتاغون

عاجل

دمشق عاصمة الياسمين والكبتاغون

دخل قانون محاربة كبتاغون نظام الأسد حيز التنفيذ اليوم السبت بعد مصادقة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عليه، اليوم الجمعة 23 كانون الأول ضمن موازنة الدفاع التي احتوت قانون محاربة الكبتاغون الذي يصنعه النظام في سوريا.

القرار يمثل خطوة مهمة ضد نظام الأسد وشركائه من حزب الله باعتبار هذا الكيان يشكل تهديدا جدياً  ليس على سوريا فقط بل على المنطقة والعالم بعد أن حول سوريا إلى مركز لشبكة واسعة لتمويل وتصنيع وتجارة المخدرات تمتد إلى لبنان وتركيا والخليج مروراً بأفريقيا وأوربا والعالم .

وبالعودة إلى القرار الأمريكي وحيثياته فهو يعتبر مشروعاً قديماً حديثاً بمعنى أن مشروع القرار قُدم إلى مجلس النواب في أيلول عام 2020 وحمل اسم  (كبتاغون) وطرح ضمن مجموعة القوانين التي يسوط عليها مجلس النواب لكن قبل البدء بعملية التصويت تم شطب هذا القرار من قبل أحد النواب عن الحزب الديمقراطي ، لكن وبجهود وإصرار مجموعة من الحقوقيين السوريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الذين نجحوا في تمرير مشروع  هذا القرار وتم  التوقيع عليه من قبل الكونغرس الأمريكي ليصبح ملزماً للحكومة الأمريكية ووضع خطة لتنفيذه قبل نهاية العام الحالي .

أما أهم ما يميز القرار فهو :

  1.  يسمي هذا القرار( نظام بشار الأسد) بالاسم بالمسؤولية عن تصنيع وتجارة وترويج المخدرات مايجعل من بشار زعيم عصابة فعلياً وملاحق بالقانون الأمريكي مثله مثل زعماء ورؤساء العصابات في العالم .
  2. يختلف القرارالجديد في آلياته وتطبيقه عن قانون قيصر فهو يستهدف بشار الأسد وكل ماله شأن بتصنيع وتجارة المخدرات من أشخاص ومؤسسات فقط.
  3. تعتبر هيئة مكافحة المخدرات الأمريكية بالإضافة لوزارة الدفاع والخارجية ووزارة الخزانة أو المالية بحكم هذا القانون جميعها ملزمة بكل ما تملكه من إمكانيات و صلاحيات لتنفيذ هذا القانون بعد أن تم التوقيع عليه من قبل الكونغرس.

ويطالب هذا القانون بوضع خطة مكتوبة من قبل هذه الوكالات وتقديمها إلى الكونغرس خلال مدة أقصاها     80 يوماً هدفها تعطيل إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة ببشار الأسد في سورية ودول الجوار واستخدام قانون قيصر وكل أنظمة العقوبات الأمريكية ومعاقبة كل من يعمل بها .

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية التي أجرت تحقيقاً مطولاً عن كبتاغون الأسد أظهرت أن مكاسب النظام الأسدي تجاوزت  10 مليار دولار سنوياً وهي أكثر بكثير  من كل ما يصدره من تجارته المشروعة ، كما ظهر في التحقيق أن بشار الأسد استخدم معامل الأدوية الحكومية في استيراد المواد الداخلة في صناعة المخدرات .

ومن الجدير بالذكر أن اسم سورية وعاصمتها دمشق التي طالما تغنى الشعراء بياسمينها وأنهارها   بجبالها ومساجدها دمشق الفيحاء ودمشق الأمويين  ارتبط اسمها اليوم بالمخدرات والكبتاجون لدى غالبية وكالات الأنباء العالمية وهو إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات الأسد الذي بات عبئاً ثقيلاً ليس على معارضيه فقط بل حتى على شبيحته وحاضنته التي صارت تبحث عن سبيل للخلاص منه بعد الحال الذي وصلت إليه في ظل هذه الأزمات.

 

 

أخبار متعلقة