شبكة عين الفرات | الكبتاجون أكبر صادراتها.. كيف باتت سوريا دولة مخدرات

عاجل

الكبتاجون أكبر صادراتها.. كيف باتت سوريا دولة مخدرات

نشرت قناة "فرانس برس" تحقيقاً تحدثت فيه عن كيفية تحول سوريا إلى دولة مخدرات بفضل مادة الكبتاجون الذي بات يشكل أكبر صادراتها مقارنة مع كافة الصادرات القانونية مجتمعة.

 

وأجرت وكالة "فرانس برس" مقابلات مع مهربين أبرموا صفقات بملايين الدولارات، بالإضافة ل 30 قانونياً يعملون في حقل المخدرات داخل وخارج سوريا.

ودعم إنتاج الكبتاجون وارداً بقيمة 10 مليارات دولار لنظام الأسد مما حول سوريا إلى أحدث دولة مخدرات في العالم واخترقت دولة لبنان المجاورة التي تعاني انهياراً اقتصادياً.

ويقول أحد الشبان أنه ينفق حوالي 40 دولاراً على الحبوب المخدرة والتي تجعله يعمل يومين أو ثلاثة دون توقف مما يضاعف أرباحه على حد تعبيره كسائق سيارة أجرة.

وفي البقاع اللبناني تحدث وسيط في تجارة المخدرات كيف ينظم شحن البضاعة الممنوعة ويتعامل مع أربعة أو خمسة شركاء كبار.

ويتقاسم هؤلاء الشركاء كلفة الشحنة المقدرة قيمتها ب 10 مليون دولار تغطي كافة التكاليف من نقل ورشاوي ومواد خام ولو وصلت شحنة واحدة فقط من أصل عشرة تبقى رابحة.

ويتجاوز عدد البارونات وفق الوسيط الخمسين يمثلون شبكة كبيرة ممتدة بين سوريا ولبنان والسعودية تمتد من خلال روابط قبلية لدول أخرى مثل الأردن والعراق.

وتشير الأرقام الرسمية إلى ضبط أكثر من 400 مليون حبة كبتاجون عام 2021 في منطقة الشرق الأوسط ومقابل كل شحنة مصادرة تمر 9 شحنات.

وتمثل واردات صناعة الكبتاجون حوالي 10 مليارات دولار إذا اعتبرنا كل لوحة أقراص مخدر بقيمة 5 دولار وتمثل سوريا مصدراً لإمداد العالم من المادة بنسبة 80% وتعادل ميزانيتها ميزانية سوريا بثلاثة أضعاف.

وينخرط نظام الأسد بحسب فرانس برس في صلب تجارة الكبتاجون في مناطق سيطرته ويعتمد بشكل كبير على حزب الله اللبناني وتحيط به شخصية ماهر الأسد المحورية قائد الفرقة الرابعة.

وقالت مصادر لذات الوكالة إن شخصيات قبلية ومسؤولين لدى نظام الأسد متورطون بهذه التجارة وسط اتهامات لماهر الأسد بهذه التجارة والتي تقوم بتزويد حتى الجماعات المعارضة للنظام بها.

وتأتي محافظتا درعا والسويداء على رأس الطرق الرئيسية لتهريب الكبتاجون إلى السعودية عبر الأراضي الأردنية.

وأفاد تاجر مخدرات في شمال سوريا على الحدود التركية لفرانس برس إن مهمته سهلة وخطيرة في ذات الوقت.

ويبيع التاجر لمختلف الجماعات التي لا تعد ولا تحصى واصفاً المنطقة بالغابة وأضاف أن "الجميع جائعون ويريدون تناول الطعام". وفق تعبيره.

لا يستغرق إنشاء معمل لتصنيع الكبتاجون أكثر من 48 ساعة بآلات بدائية منها آلة صنع الحلوى ومن الممكن مقابل بضعة دولارات إضافية الحصول على أختام وشعار العلامة التجارية للحبة وهما "سي سي" وهي علامة منحت الكبتاجون لقب "أبو الهلالين".

ويعرف النائب السوري "عامر خيتي" بالشخصية الرئيسية في مجال تجارة الكبتاجون بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبحسب كبير المحلللين في "سي أو أيه آر" يان لارسن، باتت سوريا مركزاً عالمياً لتجارة الكبتاجون وباتت وارداتها منتشرة في سوريا ولبنان بين مسؤولي النظام ورجال أعمال أثريا وصولاً لقرويين ولاجئين.

أخبار متعلقة