مرتبطة بحزب الله.. تحقيق يكشف طرق التهريب الأمنية بين سوريا ولبنان
أجرى برنامج "أدلة النزاع العابر للحدود" تحقيقاً كشف بموجبه ارتباط شبكات تهريب البشر بين سوريا ولبنان بميليشيات حزب الله اللبناني ونظام الأسد.
وأطلق البرنامج اسم "الطرق الأمنية" على طرق التهريب كون الفئة التي تسلكها غالبيتهم من المعارضين لنظام الأسد وأشخاص مطلوبين بقضايا جنائية فضلاً عن الفارين من الخدمة الإلزامية.
وتوجد ثلاثة طرق للتهريب، أولها يعرف باسم الخط العسكري وهو الأكثر تكلفة والأقل شيوعاً ويتم عبر سيارات تابعة لحزب الله ولايخضع المسافرون عبره لأي رقابة أمنية من أي جهة كانت سواءً في سوريا أو لبنان.
وتترواح تكلفة الطريق بين 3 إلى 10 آلاف دولار وغالباً ما يستخدمه الأشخاص الأثرياء ومن يحمل الجنسية الأجنبية.
ويلجأ آخرون لطرق التهريب المنتشرة بريف حمص كونها أقل تكلفةً وتتم عبر الحافلات أو السيارات أو الدراجات النارية وغالباً ما يتم تهريب مجموعة كاملة من العائلات.
وتترواح تكلفة الطريق بين 100 و 150 دولار للشخص الواحد وتدفع العائلات أسعاراً مخفضة.
وتغض عناصر حزب الله والنظام الطرف عن تلك الطرق في مقابل رسوم يقدمها لهم المهربون.
ويعتبر طريق شبعا - طفيل من أكثر الطرق الأمنية استخداماً وترتبط شبكات التهريب على طول الطريق بميليشيات حزب الله ويتم نقل الاشخاص من بلدة طفيل في سوريا إلى شبعا في لبنان.
وتنشط الحركة على ذلك الطريق مع كل تهديد تطلقه عناصر النظام باقتحام المناطق الموقعة على تسوية في ريف دمشق ودرعا وغيرها.
ويلجأ آخرون إلى استعمال الطرق الوعرة بتكلفة تبدأ من 100 دولار للشخص الواحد وترتفع التكلفة تبعاً لأهمية الشخص بالنسبة لعناصر الأمن فضلا عن مكان وجهته ومغادرته.
وتختلف الأساليب المستخدمة في التهريب وفقاً لأهمية الشخص وحالته المادية وكلما كان وضعه الأمن معقداً أكثر كانت التكلفة أكبر.
وتوجد لدى شبكات التهريب قائمة أسعار موحدة لمختلف المخاوف الأمنية التي تلاحق من يرغب بالخروج.
ومن الممكن تهريب أي شخص بغض النظر عن مدى معارضته لحزب الله والنظام في حال دفع السعر المناسب.
وتطال بعض الاشخاص ممن يسلكون طرق تهريب غير التي تعمل بها شبكات منظمة، خطف ومعظمها يتم في حمص ويتم التفاوض مع ذوي المخطوف لدفع الفدية وبعد الدفع يتم تخيير المخطوف بين العودة إلى سوريا أو مواصلة عملية التهريب إلى لبنان.