عائدات عمليات التهريب تشعل الخلاف بين الميليشيات المدعومة إيرانياً في البوكمال
خاص – عين الفرات
شهدت قرية الهري الحدودية مع العراق بريف البوكمال، توتراً أمنياً عقب خلاف شديد ومشاجرات بين الميليشيات المدعومة إيرانياً بسبب عائدات عمليات التهريب، مما تسبب باستمرار إغلاق معبر السكك الإيراني غير الشرعي منذ نحو 15 يوماً.
وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ الميليشيات الإيرانية حاولت فتح المعبر الإيراني في بداية الأسبوع الجاري، إلا أنَّ الخلاف بين الميليشيات تجدد من أجل عمليات التهريب، فكل ميليشيا تحاول الانفراد بعائدات تهريب المخدرات والسلاح والسلع.
وأضافت المصادر أنَّ مشاجرة نشبت بين ميليشيا "سيد الشهداء" بقيادة المدعو "سيد أحمد"، وميليشيا "عصائب أهل الحق" وميليشيا "حزب الله العراقي" التي استولت على عمليات التهريب وبدأت بفرض مبالغ مالية على الميليشيات ومنها ميليشيات "الحشد الشعبي العراقي" وذلك بتنسيق مع المدعو "الحاج علي رضا" الإيراني، مسؤول المعبر.
فرض الإتاوات دفع باقي الميليشيات بقيادة المدعو "سيد أحمد" والمدعو "أبو راما" قائد ميليشيا العصائب، لتشكيل حواجز ومنع أي آلية تابعة لميليشيا "حزب الله العراقي" من العبور من المعبر الإيراني.
مما تسبب بإغلاق معبر السكك الإيراني بأمر من قيادة ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" إلى أجل غير مسمى، أي إلى حين تسوية الخلاف بين فصائل الميليشيات.
الجدير بالذكر أنَّ الخلافات بين الميليشيات الإيرانية تتكرر بشكل ملحوظ وعادةً ما يكون سببها المصالح الشخصية لقائد الميليشيا وعمليات التهريب وبيع المخدرات، فكل ميليشيا تحاول الاستحواذ والانفراد بعائدات التجارة الممنوعة.