شبكة عين الفرات | الاحتجاجات الشعبية الإيرانية تجبر نظام الملالي على حل "شرطة الأخلاق"

عاجل

الاحتجاجات الشعبية الإيرانية تجبر نظام الملالي على حل "شرطة الأخلاق"

اتخذت السلطات الإيرانية قراراً بحلّ "شرطة الأخلاق"، اليوم الأحد، وهي الوحدة الأمنية المتهمة بقتل الشابة "مهسا أميني" بعد اعتقالها بثلاثة أيام، مما تسبب باندلاع احتجاجات في أرجاء البلاد، ما تزال مستمرة منذ أيلول الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إيسنا" عن المدعي العام الإيراني "حجة الإسلام محمد جعفر منتظري"، قوله إنَّ "شرطة الأخلاق ليست لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها".

وأوضح "منتظري" أنَّ "البرلمان والمجلس الأعلى للثورة يبحثان مسألة الحجاب، وسيعلنان النتائج خلال أسبوعين"، دون تحديد ماذا يمكن تعديله بخصوص الحجاب.

وتواجه "شرطة الأخلاق" اتهامات بارتكاب مخالفات جسيمة بحق النساء الإيرانيات على مدار سنوات، بذرائع شتّى من أبرزها مخالفة قواعد اللباس، ما يعرض النساء للاعتقال والتوبيخ والضرب المبرح، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

ما هي "شرطة الأخلاق"؟

تأسست "شرطة الأخلاق" أو "دوريات التوجيه" عام 2005 بأمر قضائي وهي تابعة للشرطة الإيرانية، حيث تتلخص مهمتها في ضبط وفرض قوانين اللباس المحتشم على النساء والفتيات في الأماكن العامة.

وتنشط الدوريات في الأماكن العامة والمزدحمة لمراقبة النساء ولباسهن، ويتم اقتياد المخالفات إلى "مراكز إرشادية" وإخضاعهن لمحاضرة حول كيفية ارتداء اللباس المناسب للتعاليم الإسلامية، ثم الاتصال بذويهن لجلب ملابس "محتشمة" لهن وإطلاق سراحهن.

وتم فرض الحجاب الإلزامي على الإيرانيات بدايةً من نيسان 1983، أي بعد 4 سنوات على اندلاع الثورة على "الشاه محمد رضا بهلوي" ووصول المرشد "روح الله الخميني".

وتشهد إيران احتجاجات متواصلة منذ مقتل الشابة "مهسا أميني"، البالغة من العمر 22 عاماً، على يد "شرطة الأخلاق"، بذريعة انتهاك قواعد اللباس، في 16 أيلول الماضي.

وكانت الاحتجاجات الإيرانية قد تطورت لتعمّ مناطق مختلفة في أرجاء البلاد، وهو ما اعتبر أحد أكثر التحديات جرأة للسلطة الإيرانية منذ سقوط الشاه وقيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

أخبار متعلقة