بإشراف شخصيات أمنية نافذة.. مطار دمشق يتحول إلى سوق سوداء للشحن الخارجي
كشف موقع "صوت العاصمة" نقلاً عن مصادر خاصة تحول مطار دمشق الدولي الخاضع لسيطرة ميليشيات الأسد وإيران إلى سوق سوداء للشحن الخارجي عبر طائرات مدنية بإشراف عدد من الشخصيات الأمنية النافذة والتجار.
مصادر أفادت للموقع عن ضغوطات تتعرض لها شركة "السورية للطيران" لتحميل بضائع عائدة لتجار مرتبطين بنظام الأسد حيث يتم فرض الحمولة دون إبلاغ سلطات المطار أو المسؤولين عن الطائرة بكمية ونوع المواد المحملة.
وتتم عملية تحميل البضائع ضمن الأماكن المخصصة لحقائب المسافرين وفي بعض الأوقات يتم تحميلهم خلف مقاعد الركاب في حال كانت فارغة.
وأفاد مصدر من جمرك المطار لذات الموقع، أن عمليات النقل تتم في غالب الأحيان لثلاثة دول وهي الإمارات ومصر وأربيل في العراق في وقت تعجز فيه إدارة المطار عن منع تلك الشحنات أو التدخل بعمل عناصر الأمن.
وتسبب تحميل البضائع دون مراجعة مسؤولي المطار في حدوث ضغط إضافي على الطائرات وهو ما يشكل خطرا على سلامة الطائرة والمسافرين.
وأضاف المصدر أن استخدام الشحن الخارجي أمر طبيعي بشرط أن يتم التنسيق مع إدارة المطار وشركات الطيران.
وعن سبب استخدام هذه الطريقة، برر المصدر أنها أوفر مادياً وأسرع لهم من التنسيق مع شركات الشحن التي تتطلب وقتا أطول فضلا عن تكاليف مرتفعة للغاية.
ويؤخر تحميل الطائرة أكثر من الوزن المسموح لها الكثير من الرحلات حيث تحتاج الطائرة لمدرج أطول للإقلاع والهبوط بطريقة آمنة، فضلا عن تأخير استلام حقائب المسافرين أكثر من ساعتين.