شبكة عين الفرات

تصاعدت حالات الإبلاغ عن اختطاف عشرات الأطفال غالبيتهم دون الخامسة عشرة من عمرهم في محافظة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء والخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين التابعة لإيران.

وأثارت الظاهرة مخاوف الكثيرين خاصة أنها تأتي عقب أيام قليلة فقط من إقامة مشرفين حوثيين عدداً من المحاضرات الدينية داخل المساجد والمنازل وعدد من القرى النائية في المحافظة.

وأبلغت عشرات من الأسر الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين عن اختفاء أطفالهم، في وقت تكتفي فيه تلك الأجهزة بتسجيل محضر بالحادثة دون بحث أو تحري لمعرفة مصير الطفل.

وأكدت مصادر حقوقية في المحافظة أن كافة الأطفال المختطفين شاركوا في الندوات والفعاليات الدينية التي أقامتها ميليشيات الحوثيين.

وأوضحت ذات المصادر أن عمليات الاختفاء تتم بشكل منظم وتبدأ باستقطاب الأطفال وإعطائهم محاضرات دينية حول الجهاد وقتال اليهود والنصارى وأمريكا وإسرائيل.

ويتبع ذلك تنظيم رحلات سياحية وهمية للأطفال المشاركين تجاه الحدائق والملاهي في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية.

وفي حقيقة الأمر يتم إرسال الأطفال إلى معسكرات تدريبية قبل زجهم على خطوط القتال.

وقدَّم أطفال نجوا من شباك المشرفين الحوثيين في مديرية صوير شهادات عن كيفية إغراء أصدقاء لهم، وأكد الأطفال أن جميع من ذهب لم يعد.

ويقوم المشرفون الحوثيون بإيصال الأطفال إلى معسكرات تابعة لهم وإخضاعهم لدورات تدريبية تحريضية على القتال بجانب تدريبات عسكرية.

ونشرت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" عمليات تجنيد إجبارية طالت "12341" طفلاً بعضهم لم يتجاوز عمره 14 عاماً.

وأكد تقرير الشبكة أن عملية الإحصاء تمت خلال الفترة الممتدة بين 1 حزيران 2018 وحتى 1 تموز 2022.

وأضافت الشبكة أن "1716" طفلاً منهم قتلوا خلال المواجهات على جبهات القتال وتم تشيعهم في جنازات علنية.

وبلغ عدد الأطفال المصابين جراء المواجهات "3114" ممن تم توثيقهم من خلال سجلات أقسام الرقود في المستشفيات.