شبكة عين الفرات

شهدت كافة المناطق والمحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد ارتفاعاً كبيراً بسعر حليب الأطفال مع عدم توفره في معظم الصيدليات.

ووصل سعر الكيلو الواحد إلى قرابة 37 ألف ليرة سورية في وقت أرجع أحد مسؤولي النظام السبب لأزمة الشحن العالمية ومواجهة الموردين صعوبات في تأمين القطع الأجنبي لإجراء التحويلات المالية.
وأفاد المسؤول ذاته بوصول شحنتي حليب أطفال لميناء اللاذقية مع وصول شحنة ثالثة خلال الفترة القادمة.
مصادر أوضحت أن ملكية الشحنات تعود لشركة "ميرا" والتي يملك "أبو علي خضر" وهو رجل أعمال مقرب من ماهر الأسد حصة كبيرة فيها.
وأضافت المصادر أن الشركة حصلت على وكالة حصرية لاستيراد حليب الأطفال "Nutri Baby" وهو بولندي المنشأ.
وتنص الوكالة التي حصلت عليها شركة "ميرا" على استيراد المواد الأولية من الشركة المنتجة وتعبئتها داخل سوريا لتفادي العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وبينت ذات المصادر أن أزمة حليب الأطفال في مناطق النظام يقف ورائها أبو علي خضر وطالت وكلاء استيراد حليب الأطفال عبر المماطلة بالمعاملات الجمركية.
وتعرضت معامل الأدوية لضغوطات مماثلة لتخفيض كميات التوزيع للصيدليات مع إخفاء الأصناف المهربة من السوق لإتاحة المجال أمام شركة ميرا لطرح الصنف المستورد من قبلهم.
الشركة نظمت حملة دعائية كبيرة بينت من خلاله أن صنفها ممتاز وسعره أقل من بقية الأصناف.
وسبق أن أقدم أبو علي خضر على خطوات مماثلة طالت أصحاب المعامل بريف دمشق بهدف تشغيل معمل للصناعات البلاستيكية افتتحه في ذات المنطقة.