شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات 

أقدم سائق صهريج نقل المياه للمربع الأمني الإيراني في مدينة الميادين على دهس عنصرين من ميليشيا "القاطرجي" المدعومة روسياً، يوم أمس الخميس، بذريعة عدم التعرف عليهم. 

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ الحادثة وقعت عند بلدة بقرص فوقاني بريف الميادين الغربي على الطريق العام (الميادين - دير الزور)، حيث قام سائق الصهريج بدهس عناصر تابعين للقاطرجي. 

وأضاف المصدر أنَّ عنصري القاطرجي هما المدعو "محمد محمود العبد" والمدعو "عبد الرحمن اليوسف"، من أهالي دير الزور حي الجورة، ويعملان ضمن مليشيا القاطرجي بعقود لنقل النفط والمحروقات. 

وأكد المصدر أنَّ سائق الصهريج إيراني الجنسية ويلقب بـ "منتظر الإيراني"، فقد عينت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني سائقي صهاريج نقل المياه الخاصة بمقراتهم من الإيرانيين والأفغان وذلك لعدم ثقتها بالعناصر المحليين وخوفاً من وضع سم في مياه الشرب ومياه الطبخ الخاصة بالمطابخ الإيرانية. 

وفي تفاصل الحادث، قام سائق الصهريج المدعو "منتظر الإيراني" بدهس عنصرين تابعين للقاطرجي عند حاجز القاطرجي ببلدة بقرص، كانا يقودان دراجة نارية. 

وذلك بعد أن رفض السائق التوقف عند حاجز القاطرجي عندما حاولوا إيقافه ظنًا منهم أنه يحمل محروقات، فالقاطرتجي تحتكر نقل المحروقات في المنطقة. 

عدم توقف سائق الصهريج دفع العناصر لمطاردته والسير أمامه لإيقافه إلا أنَّ السائق الإيراني دهسهم وأكمل طريقه نحو المربع الأمن الإيراني، ما تسبب بإصابتهم بجروح وكسور خطيرة.

وتم نقل المدعو "عبد الرحمن" إلى مشفى دير الزور العسكري لإصابته بكسور في اليد والقدم، في حين تم نقل المدعو "محمد العبد الله" إلى مشفى دمشق لدخوله في غيبوبة وإصابته بنزيف في الدماغ وكسور في الجمجمة والفخذ. 

وأشار المصدر إلى أنَّ السائق الإيراني لم يتعرض للمساءلة أو المحاسبة، لتدخل المدعو "الحاج مسيب" قائد المربع مدافعاً عن السائق، وادعاء الأخير أنَّ السائق لم يتعرف على عناصر القاطرجي وظن أنَّهم "إرهابيين" وصدمهم دفاعاً عن نفسه، لكون الميليشيات الإيرانية تعرضت لعدة كمائن وهجمات على طريف الميادين - دير الزور، خصوصًا أنَّ الحادث وقع بمنطقة بعيدة عن الحاجز.