شبكة عين الفرات | مسؤول سوري يفضح المستور: 50 شركة أغلقت خلال ثلاثة أشهر والبديل شركات وهمية

عاجل

مسؤول سوري يفضح المستور: 50 شركة أغلقت خلال ثلاثة أشهر والبديل شركات وهمية

اعترف مدير الشركات في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "زين صافي" بإغلاق وحل خمسين شركة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

صافي أضاف خلال حديثه لجريدة "الوطن" المقربة من النظام أنه تم تأسيس 100 شركة جدية في ذات الفترة التي انحلت بها الشركات الخمسين الماضية.

ويرى مراقبون أن هذه الشركات المائة وهمية لا وجود لها على أرض الواقع والغرض منها إيهام الناس بنشاط اقتصادي وتحسن تعيشه مناطق النظام.
وعن أسباب إغلاق الشركات أبوابها بمناطق النظام أوضح خبير اقتصادي مقرب من النظام أنها تعود لارتفاع أسعار وتكاليف مستلزمات الإنتاج المختلفة.
وأضاف الخبير أن نظام الأسد أعطى الأولوية لقطاعات ريعية مثل السياحة والتجارة على حساب قطاعات الإنتاج الحقيقي من صناعة وزراعة.
ولعب غلاء أسعار القوى المحركة وخاصة الكهرباء فضلاً عن عدم توافرها بشكل منتظم دوراً كبيراً في إغلاق الشركات فضلاً عن ارتفاع المواد الأخرى وقلة توفرها ومنها المازوت.
وكان لقلة اليد العاملة دور كبير كذلك في إغلاق الشركات مع عدم وجود أي خطة لدى مسؤولي النظام لتعويض النزيف الحاصل.
وأدت ارتفاع تكاليف المعيشة في مناطق النظام إلى ضعف القدرة الشرائية وبالتالي ضعف التصريف.
ولعبت الإجراءات المعقدة التي يعتمدها نظام الأسد في استخراج إجازات الإستيراد وتمويل المستوردات دوراً كبيراً في ذلك.
وكان للفساد المنتشر لدى الدوائر الحكومية بنظام الأسد وعبر الحواجز المتتشرة على الطرقات الرئيسية دور كبير نتيجة فرض أتاوات ورشاوي مقابل تمرير البضائع أو المعاملات مما يؤدي لارتفاع التكاليف بشكل كبير.
ويذكر أن الجريدة حاولت التواصل مع عدد من أصحاب الشركات المغلقة للوقوف على أسباب حلها، ليرفض معظمهم الحديث عن الأمر خشية من الملاحقة الأمنية في حال انتقاد الفساد المنتشر في مناطق النظام.

أخبار متعلقة