قتلى وجرحى لقوات النظام في مداهمة لمنزل شمالي درعا
وكالات
وقعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم الجمعة 23 أيلول، في إحدى المزارع الواقعة شرقي، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
وقال موقع "شبكة شام" إنَّ قوات النظام داهمت بقوة عسكرية منزلًا في إحدى المزارع شرقي مدينة جاسم، مما أسفر عن نشوب اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل أحد عناصر النظام وإصابة آخرين.
وأضاف المصدر أنَّ قوات النظام لم تكن تتوقع أن يكون هناك مقاومة كبيرة من المنزل المستهدف ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخرين، وهروب باقي العناصر على الفور وتركوا ورائهم جثة رفيقهم مرمي دون تمكنهم من أخذه إلا بعد أن غادر المسلحون من المنزل المستهدف.
وأكمل المصدر أنَّه وبعد فرار عناصر النظام من المزرعة، قامت دبابة بقصف الموقع بعدة قذائف وأطلقت النار من الرشاشات الثقيلة على المنزل.
وذكر نشطاء من درعا أنَّ قوة أمنية وعسكرية كان بينهم مسلحون بلباس مدني نفذوا المداهمة، حيث كانت الأنباء تشير لوجود عناصر تابعين لتنظيم "داعش" في المنزل، إلا أن هذه الأنباء غير مؤكدة ولا توجد تفاصيل بعد عن الأشخاص الذي كانوا فيه.
هذا وتتكرر عمليات استهداف قوات الأسد وعملائه في محافظة درعا، من قبل مجهولين في غالب الأحيان يكونون أفرادًا رافضين لاتفاقيات التسوية التي وقعتها المعارضة مع روسيا في عام 2018، وانتهت بسيطرة النظام على درعا ولكن بصورة شكلية.
وتعيش محافظة درعا منذ اتفاق التسوية 2018 حالة من الفلتان الأمني، وارتفعت وتيرتها خلال الأشهر الماضية، بحيث لا يمر يوم دون أن يكون هناك عمليات قتل واغتيال وتفجيرات تستهدف عناصر وعملاء تابعين للنظام، وأيضًا قيادات وعناصر سابقين في صفوف الجيش الحر.
ويرى نشطاء أن إيران وروسيا أيضًا في حالة صراع في المنطقة الجنوبية، وكل منهما يحاول تثبيت وجوده، عبر اغتيال وقتل عناصر وقيادات موالية لكليهما، إذ إن بعض الاغتيالات لقوات النظام تحمل بصمات الميليشيات الإيرانية نفسها، وكذلك الأمر في بعض الاغتيالات التي تستهدف عملاء إيران في المنطقة والتي تحمل بصمات عملاء روسيا.
وفي المقابل يقوم مجهولون غالبًا هم من عناصر الجيش الحر السابقين والرافضين للتسوية، يقومون بشن عمليات واغتيالات متواصلة بحق عناصر النظام والميليشيات الإيرانية والروسية وعملائهم في المنطقة.