شبكة عين الفرات

سقط قتلى وجرحى باستهداف دورية روسية في القنيطرة، صباح اليوم الثلاثاء. 

وقال موقع "تجمع أحرار حوران"، إن عبوة ناسفة انفجرت بدورية روسية في قرية المعلّقة جنوبي القنيطرة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وأضاف المصدر أن سيارات إسعاف شوهدت تُهرع إلى مكان الاستهداف.

وبحسب التجمع؛ فإن الاستهداف هذه المرة وقع على مقربة لا تتجاوز الكيلو متر من الحدود مع الجولان، الذي تحاول روسيا إرسال رسائل طمأنة بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن المنطقة، والحفاظ على الهدوء فيها، وضمان الأمن الإسرائيلي، تنفيذاً لتعهداتها السابقة قبيل السيطرة على المنطقة منتصف العام 2018.

وأضاف التجمع أن إيران  ترغب في تحويل عمليات الاستهداف من درعا إلى القنيطرة، واتهام معارضين للنظام بالوقوف وراء تلك العمليات، لضمان الموافقة على التوغل أكثر فيها، ونشر مجموعاتها بشكل أوسع، وبموافقة روسية، مستغلة انخفاض أعداد المراقبين الروس في المنطقة.

وتأتي هذه التحركات والرغبة الإيرانية بإحكام السيطرة على الجنوب السوري، بعد أن ضمن الإيرانيون تشكيل مجموعات تعمل لصالحهم في قرى وبلدات درعا التي كانت تشكل تهديداً مباشراً لوجودهم فيها.

فالتصعيد العسكري الذي شهدته مدينة طفس خلال الأيام الماضية ضمن للنظام وحليفه الإيراني هدوء الأوضاع في درعا، والتوصل إلى اتفاق أنهى التصعيد في مدينة طفس غربي درعا.

كذلك تمكن النظام من اعتقال بعض المطلوبين وتصفيتهم لاحقاً، وباتت المنطقة أكثر أمناً للنظام مع وجود مجموعات تتبع للأمن العسكري فيها، حسب التجمع. 

ولعل الانتقال إلى القنيطرة يهدف إلى إتمام المشروع الإيراني الهادف للسيطرة على الحدود السورية الأردنية، والحدود السورية مع الجولان المحتل، وبذلك تكون إيران قد امتلكت أوراق ضغط على دول الجوار لسوريا، لا بد أن تستخدمها بما يخدم مصالحها أو تشعل تلك الحدود، وفق ذات المصدر.