أزمة خبز غير مسبوقة تعيشها دمشق.. وإغلاق أفران بذريعة "الصيانة"
متداول - عين الفرات
تشهد العاصمة السورية دمشق أزمة في مادة الخبز، ذلك بعد توقف بعض الأفران عن العمل منذ عيد الأضحى بسبب أعمال "الصيانة"، ما جعل أهالي العاصمة ينتظرون سيارات المعتمدين من قبل وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام ليحصلوا على خبزهم.
وقال مصادر إعلامية، إن المعتمدين يبيعون خبزًا غير طازج مضت أيام على إنتاجه، كما أنهم لا يلتزمون بوقت محدد للبيع، الأمر الذي يؤدي في معظم الأحيان إلى وقوف الأهالي في مكان التوزيع ساعات تحت الشمس الحارقة.
وتابعت المصادر أن عدم التزام المعتمدين بوقت محدد للبيع وطول الانتظار ولا مبالاة النظام، دفع الأهالي إلى شراء الخبز من البسطات أو البقاليات بسعر يتراوح بين 1500 إلى ٣٠٠٠ ليرة سورية، ما يحمّلهم أعباء مالية كبيرة جراء عدم التزام المعتمد بوقت محدد لبيع الخبز.
وأوضحت المصادر أن نقص مادة الطحين وإغلاق الأفران يأتي تزامنًا مع تداول أنباء عن نية النظام رفع الدعم عن الخبز، وهو ما يُرجح حصوله في الأسابيع القادمة رغم نفي مدير المخابز بدمشق المدعو "أحمد حمدان".
وفي وقت سابق نقلت صحيفة "البعث" التابعة لقوات الأسد، أن حكومة النظام تتجه إلى تخفيض وزن ربطة الخبز من 1100 إلى ١٠٠٠ غرام، ورفع سعرها من 200 إلى 300 ليرة، بذريعة "شح مادة القمح عالمياً".
من جانب آخر، قال مصدر في وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام السوري، إن ربطات الخبز المرتجعة من قبل المعتمدين، تذهب لصالح الأعلاف نظرًا لعدم إمكانية إعادة تدويرها أو الاستفادة منها في صناعة الخبز مجدداً وفقاً "للمعايير الصحية"، مضيفًا أن كميات الخبز المهدورة تجعل قرارات النظام حول تحديد الكميات بلا جدوى، بسبب إنتاج نوعيات الخبز متدنية الجودة، وسوء عمليات النقل والتخزين.