شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

شهدت المناطق المسيحية الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد هجرة غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية.

ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريرًا لها اليوم الجمعة، تحدثت فيه عن ارتفاع معدل الهجرة من مناطق ذات غالبية مسيحية، ذلك مع تزايد الضغوط المعيشية جراء الانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار وحالة العطالة، إضافة إلى انتشار الفوضى وتسلط عناصر الأمن والميليشيات الموالية للنظام على المدنيين.

وقالت مصادر محلية، إن عشرات الشبان المسيحيين من محردة وبلدات السقيلبية وكفربهم وقرى وادي النصارى وريف حمص يهاجرون أسبوعيًّا، إضافة إلى هجرة عدد غير مسبوق من مسيحيي حلب ودمشق ومدن الجزيرة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى نقل عشرات المهاجرين المسيحيين برحلات يومية، وذلك عبر شبكات تضمن مرورًا آمنًا لهم من حواجز النظام والمليشيات الإيرانية، بتكاليف تتجاوز 1200 دولار للشخص الواحد، عدا تكاليف الوصول إلى أوروبا. 

وأكدت "الشرق الأوسط" أن الأهالي يبيعون أملاكهم بما فيها أراضيهم لتأمين هجرة أبنائهم، موضحة أن أكثر من 80% من مسيحي حلب تركوا البلاد، بينما لا تتجاوز نسبة الذين بقوا في القامشلي 10%. 

وقبل عام 2011 كانت نسبة المسيحيين بالنسبة لمجمل عدد سكان سوريا 10٪، بينما انخفضت بعد سنوات الحرب في البلاد إلى أقل من 4%.