انتشار ظاهرة بيع الذهب المغشوش في مناطق سيطرة النظام
متداول - عين الفرات
انتشرت في مناطق سيطرة قوات الأسد مؤخرًا ظاهرة بيع الذهب المغشوش، ذلك في ظل الانفلات الأمني غير المسبوق الذي تعاني منه هذه المناطق.
وأكّدت مصادر محلية لشبكة "عين الفرات" أن أشخاصًا اشتروا كميات من الذهب من محلات صاغة في مناطق النظام، وخرجوا بها إلى تركيا، وعندما أرادوا بيعها اكتشفوا أنها مزيفة.
وقالت امرأة وهي أحد ضحايا عمليات الاحتيال إنها كانت تعتقد طوال سنوات أن ما بيدها ذهبًا، لكنها تفاجأت عندما قررت بيع إسوارة اشترتها من مدينة حلب /مناطق النظام، أن الإسوارة مصنوعة من النحاس حسبما قال لها الصائغ.
وأوضح "أبو أنس" وهو صائغ يعمل في ورشة في مدينة دير الزور إن ورشات انتشرت في مناطق النظام خلال سنوات الحرب، تعمل على الغش بطرق عدة، منها خلط معادن معينة لتصبح أقرب إلى الذهب، أو التلاعب بعيار المصاغ حيث تُباع القطع من عيار ١٨ أنها ٢١.
وأضاف "أبو أنس" لشبكة "عين الفرات" أنه طول فترة عمله في صياغة الذهب الممتدة على ٢٠ عامًا لم يجرؤ أحد يعمل تحت ظل جمعية الصاغة على الغش في عيار الذهب، حيث يوجه "أبو أنس" أصابع الاتهام إلى عناصر يتبعون قوات الأسد على تغطية الغش الذي يمارسه صاغة مجهولون مقابل مبالغ مالية.
ويقوم تجار ذهب في مناطق النظام بتصدير كميات مغشوشة منه إلى مناطق سيطرة المعارضة، ما دفع الصياغ إلى شراء الذهب من الأسواق التركية، أو من ورشات تعمل في الشمال السوريّ.
وتقدّر كمية المصاغ الذهبي الذي يبيعه تجار الذهب السوريون في تركيا ب١٠٠ كيلو غرام تقريبًا كل يوم، بينما تتجاوز كمية الذهب المباع في بازارات التجار السوريين فيما بينهم بأكثر من ٢ طن يوميًّا.