شبكة عين الفرات | في ظل عدم توفر الكهرباء والمحروقات.. حدادو شرق الرقة يعودون للعصور الوسطى

عاجل

في ظل عدم توفر الكهرباء والمحروقات.. حدادو شرق الرقة يعودون للعصور الوسطى

عين الفرات

عادت مهنة الحدادة في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام عشرات السنين للوراء جراء ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي خلال ساعات العمل.

وبدأ الحدادون بالاستغناء عن الكهرباء عبر استخدام أفران النار لتسخين الحديد ومن ثم طرقه وصقله على حسب الطلب وبشكل يدوي كامل لعدم توفر الكهرباء لتشغيل المخارط وغلاء المحروقات لتشغيل مولدات الكهرباء.

في ظل عدم توفر الكهرباء والمحروقات.. حدادو شرق الرقة يعودون للعصور الوسطى

وقال أبو معاذ، حداد من مدينة معدان إنَّ "هذه العملية تسمى (الحدادة العربية) وهي طريقة قديمة لصقل الحديد، لجأنا لها لتقليل المصاريف فشراء المحروقات وتشغيل المحركات سوف يزيد من التكلفة على المشتري بشكل كبير، وزيادة الأسعار ستمنع الأهالي في الشراء في ظل ظروف معيشية واقتصادية قاسية".

وأشار أبو معاذ إلى أنَّ غالبية عمل الحدادين في مناطق شرق الرقة يقتصر خلال الفترة الحالية على أبواب الحديد والأسوار وبعض أعمال الصيانة للأبواب القديمة وسحابات المحال التجارية، باستخدام الحديد المستعمل نتيجة انخفاض سعره مقارنة بالجديد.

في ظل عدم توفر الكهرباء والمحروقات.. حدادو شرق الرقة يعودون للعصور الوسطى

ويعمل الحدادون في تصنيع معدات زراعية يدوية باستخدام بقايا الحديد عبر إعادة صقلها وتشكيلها وبيعها للمزارعين والفلاحين بأسعار منخفضة مقارنة بالجديدة، حيث تتوفر بأسعار تتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف ل.س.

ويرى الحدادون أن المزيد من التعب في العمل اليدوي رخيص الثمن يحافظ على مهنتهم وعملهم وقوت يوم عائلاتهم في الوقت الراهن، في ظل تردي الوضع المعيشي والاقتصادي لغالبية سكان مناطق غرب الفرات.

أخبار متعلقة