شبكة عين الفرات

بدء أهالي منطقة غرب الفرات الخاضعة لسيطرة النظام بممارسة طقوس تراثية من ضمن عاداتهم وتقاليدهم المرافقة لموسم الحصاد والتي تتمثل في (السلق).

ويقوم كل مزارع بمنح نساء عائلته شوال "كيس" كبير من الحنطة، ليتم سلقها على الحطب أو الإطارات وتنظيفها ومن ثم تجفيفها، بهدف جرشها بوقت لاحق لتتحول إلى البرغل.

وأكد مصادر أهلية من مدينة معدان لشبكة "عين الفرات" أن هذه العادة متوارثة من الأجداد والآباء في منطقة الفرات بشكل عام، وتأتي مع كل موسم حصاد للحنطة في الرقة ودير الزور.

إقرأ أيضاً: في موسم الحصاد.. مربو الأغنام يشكون ركود الأسواق بالرقة

وأضاف المصدر ذاته أن المزارعين الذين يملكون أراضي كبيرة يقومون بمنح الفقراء نصف كيس أو كيس من الحنطة لتجهيز (السلقية) كمؤنة للشتاء.

ويجري تجفيف الحنطة قبل القيام بعملية جرشها في فسحة المنزل "الحوش" من جهة وعلى الأسطح المرتفعة من جهة أخرى، بهدف تسريع عملية تجفيفها على الهواء الطبيعي دون تعريضها للمكيفات أو المراوح.

ومع كل عملية سلق للحنطة تجتمع النساء قرب القدر الكبير الذي يجري فيه السلق، وبعد الانتهاء يتم تجهيز قسم صغير لطبخة (الحبية)، التي تتألف من الحنطة واللبن لأصحاب المنزل وتوزيع قسم منها على أقاربهم وجيرانهم.