لخلاف على عمليات التهريب.. اشتباكات بين "حزب الله العراقي" و"سيد الشهداء" في البوكمال
خاص - عين الفرات
وقعت، خلال الأيام القليلة الماضية، اشتباكات بين عناصر الفصائل التابعة للميليشيات الإيرانية، عند معبر السكك غير الشرعي بقرية الهري على الحدود السورية العراقية شرقي دير الزور، إثر خلاف على عمليات التهريب.
وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ ميليشيا "سيد الشهداء" أوقفت إحدى السيارات التابعة لميليشيا "حزب الله العراقي"، كانت محملة بمواد مهربة، عند دخولها لمنطقة الهري وأطلقت عليها النار ما تسبب بإعطابها، ووقوع اشتباكات بين الطرفين.
على إثر ذلك استدعى الطرفان مؤازرة قبل أن يتدخل "الحرس الثوري الإيراني" وينهي الاشتباكات، التي تسبب بها المدعو "محمد حسن العلي" أحد أقرباء المدعو "سيد أحمد" قائد ميليشيا "سيد الشهداء"، مدعيًا أنَّ المعبر في أراضي عائلته وهم الأحق في الحصول على عائدات من عمليات التهريب.
وأضاف المصدر أنَّ المدعو "الحاج عسكر" قائد الميليشيات الإيرانية في البوكمال، أمر بإغلاق المعبر غير الشرعي، ومنع خروج أو دخول السيارات منه، كما أمر بنقل المعبر من أراضي عائلة الحسن العلي إلى منطقة السكك بالقرب من منطقة الصلبي وقاعدة الإمام علي الإيرانية.
أصل الخلاف
الخلاف على عائدات عمليات التهريب بين سيد الشهداء وحزب الله العراقي قديم ووقعت سابقًا عدة مشاجرات بين الطرفين تطور بعضها لاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات.
وذلك لكون كل من الطرفين يحاول إقصاء الآخر والتفرد بعمليات التهريب وتجارة الممنوعات، على الرغم من خضوع الطرفين لعدة اتفاقات برعاية الحرس الثوري الإيراني.
تكرر الخلافات والاشتباكات دفع "الحاج عسكر" لإقصاء "سيد الشهداء" من مرافقة السيارات المعدة للتهريب بالاتجاهين كما أوكل مهمة عمليات التهريب لميليشيا "العصائب".
اقرأ أيضًا: عقب خلاف مع الحرس الثوري.. عناصر ميليـ.ـشيا الحشد الشعبي ينشطون بتجارة المخـ.ـدرات لحسابهم الخاص
الخلافات تكررت وأدت إلى إغلاق المعبر لأكثر من شهرين قبل أن يعاد افتتاحه بضغط عراقي، على أن تستلم ميليشيا الحزب إدارة المعبر بشكل كامل وتُدفع لها إتاوات عن كل سيارة تعبر، تختلف بحسب نوعية وكمية المواد المهربة تبدأ بـ 600 دولار وتصل لآلاف الدولارات، بإشراف المدعو "علي رضى" المسؤول عن المعبر.
المعبر الإيراني يقع ضمن أراضي تعود ملكيتها لعائلة الحسن العلي التي ينتمي لها "سيد أحمد" قائد ميليشيا "سيد الشهداء"، وهو من أشهر المهربين في المنطقة وكان المسؤول عن جميع العمليات باشتراك مباشر مع "الحاج عسكر"، ولهذه الأسباب رفض "سيد أحمد" التنازل عن عمليات التهريب والترفيق من معبر السكك.
اقرأ أيضًا: خلاف جديد بين الحرس الثوري والحشد الشعبي يؤدي لإغلاق المعبر الإيراني شرقي البوكمال
يشار إلى أنَّ المعبر لا يزال مغلقًا حتى اللحظة، كما أنَّ الميليشيات الإيرانية لم تفتتح بعد معبر بديل في منطقة قاعدة الإمام علي.