شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

أصدر المكتب المركزي للإحصاء التابع لنظام الأسد بياناتٍ حول تعداد سكان البلاد مبينًا ارتفاعًا طفيفًا شهدته الأعوام الثلاث الماضية. 

وقال مدير المكتب المركزي للإحصاء المدعو "عدنان حميدان" إن عدد سكان سوريا وفقًا للإحصائية الأخيرة التي أجريت عام ٢٠٢١ بلغ قرابة ٢٣ مليون نسمة، وهذا حسب آخر كتاب إحصائي صدر منذ حوالي الشهرين. 

وحسب "حمدان" فإن هذه الإحصائية تشمل السكان الموجودين في المحافظات السورية التي يمكن الوصول إليها، نافيًا الأرقام المتداولة التي تتحدث عن ٢٨ مليون نسمة. 

وعلّق ناشطون على بيانات مكتب الإحصاء مستغربين كيف استطاع المكتب تأكيد أرقام قطعية، وفي نفس الوقت يعترف بعدم قدرته على الوصول إلى مساحات واسعة من البلاد تقع خارج سيطرة قوات الأسد. 

واستذكر الناشطون أرقامًا أصدرها المكتب ذاته عن إحصائيات العامين الفائتين حيث بلغت على التوالي ٢٢ مليون نسمة عام ٢٠١٩، و٢٢ مليون ونصف المليون نسمة عام ٢٠٢٠، ما يعني زيادة (حسب المكتب) لا تتجاوز في أحسن الأحوال نصف مليون نسمة كل عام، وبالتالي فإنها أرقام تبدو غير منطقة وغير دقيقة أبدًا. 

وأضاف الناشطون أن أرقام مكتب الإحصاء استبعد بشكل كلي عامل الهجرة، الذي يشكل مع الولادات والوفيات ثلاثي العوامل المؤثرة في التغير السكاني صعودًا أو هبوطًا، رغم أنه وفي الوضع السوري تعد الهجرة العامل الأساس في التغير الديمغرافي للبلاد. 

ورغم هدوء جبهات القتال في سوريا نوعًا ما، لا يزال سوريون يرغبون بالمغادرة هربًا من الظروف المعيشية الصعبة في ظل التدهور الاقتصادي في البلاد والذي ازداد حدّة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.