بتهم مختلفة منها الإرهاب.. الأمن العسكري يستولي على ممتلكات مهجري البوكمال (فيديو)
في سعي من نظام الأسد والميليشيات المساندة له لإعادة أهالي البوكمال إلى مناطق سيطرته بدأت قوات الأمن العسكري بوضع يدها على أملاك المدنيين المُهجرين من المدينة في خطوة مشابهة لانتهاكات الميليشيات الإيرانية التي استولت على عشرات المنازل والأراضي بعد اتهام أصحابها بالإرهاب أو دعم مجموعات مسلحة مناهضة للنظام.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ دوريات الأمن العسكري تتجول بشكل شبه يومي في أسواق المدينة، برفقة مخبرين من أبناء المنطقة، وذلك للاستيلاء على المحال عبر كتابة عبارة (محجوز للأمن العسكري) أو وضع إشارة (X).
الأمن استعان بالمخبرين للاستدلال على ممتلكات المهجرين المغلقة أو المؤجرة لأشخاص آخرين، كما يعمل على إحصاء جميع أملاك الملاحقين أمنيًا بهدف مصادرتها بشكل كامل، وفقًا لمصدر خاص، فضل عدم ذكر اسمه.
وبحديث بعض أهالي المنطقة مع المدعو "أبو باسل" عنصر في الأمن العسكري، عن مصير الأملاك المصادرة قال" سوف تستخدم بعض هذه المحال لصالح عناصر الأمن والقسم الآخر سيتم تأجيره لصالح الفرع (فرع الأمن العسكري) كما ستوزع بعض الأملاك من الأراضي والبيوت على عناصر الأمن والمخبرين".
وأكد مراسلنا أنَّ عمليات الاستيلاء تتم بالتنسيق مع "مكتب الأصدقاء" الذي تشرف عليه ميليشيا "حزب الله اللبناني" والتي تعتبر الجهة الأمنية الأعلى في المنطقة وهي من تصدر أوامر الاستيلاء والسيطرة كما أنَّها وضعت يدها على مجموعة من المحال عبر كتابة عبارات طائفية على أبوابها (لبيك يا زينت) وتركت الباقي للأمن العسكري.
الجدير بالذكر أنَّ مجلس مدينة دير الزور التابع لنظام الأسد وجه إنذارًا لشاغلي محال الساحة العامة (السوق المقبي) في أسلوب جديد للاستيلاء على أملاك أهالي دير الزور المهجرين، حيث تضمن الإنذار ضرورة حضور المستفيد شخصيًا أو من ينوب عنه بوكالة رسمية وإلا سيتم إلغاء عقد الاستثمار.