شبكة عين الفرات | هل تذكرون "الأحزاب" التي سمح النظام بتشكيلها بداية الثورة؟ ما مصيرها؟

عاجل

هل تذكرون "الأحزاب" التي سمح النظام بتشكيلها بداية الثورة؟ ما مصيرها؟

تساءل ناشطون في الآونة الأخيرة عن مصير الأحزاب التي "تشكلت" إبان اندلاع الثورة السورية عام ٢٠١١، بعد أن أصدر نظام الأسد "مرسومًا" يقضي بالسماح للسوريين ب"تشكيل أحزاب سياسية والانتساب إليها". 

 

وقالت مصادر مقربة من أحد الأحزاب المشكلة حينها لشبكة "عين الفرات" إن القانون لم يكن إلا مراوغة من نظام الأسد أراد بيها تضليل العالم عبثًا أن سوريا تشهد تنوعًا سياسيًّا خارج حزب "البعث" المتسلط على رقاب السوريين منذ أكثر من خمسة قرون. 

 

ولأن تلك الأحزاب المشكلة بعد قانون الأسد لم يظهر لها أي دور في العمل السياسي بات التساؤل مشروعًا عن نشاطها الحالي، إن لم يكن وجودها أساسًا. 

 

عين الفرات تستعرض بعض هذه الأحزاب وما آل إليه حالها بعد سنوات من الحرب في سوريا:

 

١-حزب "التطوير والتحديث" : ظهر قبل أيام نشاط لهذا الحزب حيث قام فرعه في القنيطرة بتوزيع ٢١ جهاز تحليل لمرضى السكر، وذلك حسب بيان للحزب "برعاية كريمة من عضو المكتب الخاص للحزب صادم الساعدي". 

 

٢-حزب "الشباب الوطني": لا يظهر له أي نشاط سياسي، حتى أن صفحته الخاصة على فيس بوك فرع طرطوس تنشر يوميًّا أخبارًا محلية، وعند سؤال كثير من السكان داخل مناطق النظام عن هذا الحزب ومقره كانت إجابة الجميع وبالمطلق:"هدا هون عنا؟.. بالبلد؟"

 

٣-حزب "التنمية الوطني": بالبحث والتحري لم تظهر أي نتائج لا جيدة ولا سيئة لأنشطته، ويعود آخر منشور على صفحته الرسمية لعام ٢٠٢٠. 

 

٤- حزب" الشعب": آخر ظهور له كان في 2 أيار الجاري عبر إصدار بيان باسم أمينه العام “نواف الملحم” للتهنئة بمناسبة عيد الفطر وعيد العمال وشكر رئيس النظام لإصداره "مرسوم العفو". 

 

٥-حزب "التضامن العربي الديمقراطي": بالاطلاع على آخر نشاط له لم يُعثر على شيء، وللإنصاف وُجِد مصادفة منشور على صفحة فرعه في حماة يتحدث عن فعالية مجهولة التفاصيل أقامها الحزب في بلدة خطاب. 

 

٦-حزب "التضامن": أول الأحزاب التي نالت" ترخيصًا"، آخر نشاط عبر صفحته يعود إلى أوائل آب الفائت يطالب حكومة النظام بمشاورة الأحزاب "المرخّصة"، منذ ذلك الحين لم يُنشر شيء على الصفحة الرسمية للحزب. 

 

بعد هذا الرصد والتحري، يظهر استخدام نظام الأسد لهذه "الأحزاب" كرسائل لا قيمة لها عن وجود نشاط سياسيّ متعدد في سوريا، بينما يعرف القاصي والداني أن نظامًا قتل وشرد واعتقل الملايين لا يمكن أن يسمح لتيار أو مجموعة أو حزب حتى لو كان حزب "البعث" أن يزاحمه على السلطة.

أخبار متعلقة