التوجهٌ لزراعة الأشجار المثمرة في مناطق حوض الفرات يشكل خطرًا المحاصيل تقليدية
التوجهٌ لزراعة الأشجار المثمرة في مناطق حوض الفرات يشكل خطرًا المحاصيل تقليدية
خاص - عين الفرات
توجه العشرات من مزارعي منطقة حوض الفرات لزراعة أراضيهم بالأشجار المثمرة، بعد سنوات من تردي إنتاج المحاصيل التقليدية.
وقال مراسل "شبكة عين الفرات" إنَّ عشرات المزارعين في مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له، بدأوا بشراء شتلات الأشجار المثمرة لزراعتها في الأراضي الزراعية على ضفاف نهر الفرات والسواقي المتفرعة منه.
حيث تزايد الإقبال على شراء الشتلات المثمرة وبذار الخضروات الموسمية، خلال الآونة الأخيرة، وخصيصًا أشجار الزيتون الصغيرة وشتلات المشمش والرمان، وفقًا لأحد أصحاب المشاتل في مدينة معدان.
وأضاف المصدر بأنَّ ما يقارب الـ 75% من المزارعين تعرضوا لخسائر كبيرة دفعتهم للتخلي عن زراعة القمع والشعير والقطن، في ظل فشل الموسم الزراعي الحالي وقلة الدعم الحكومي إضافة لانخفاض أسعار البيع مقارنة بتكاليف الإنتاج.
ويعتقد المزارعون أنَّ تكاليف زراعة الخضار والفواكه ستكون أقل عليهم وأنَّ زراعة الخضروات ستؤمن لهم المال بشكل دوري بدلاً من الانتظار والعناية بالمحاصيل لعام كامل.
ويتخوف محللون من هذا الإقبال وتحول الأراضي المروية على ضفاف نهر الفرات في دير الزور والرقة من زراعة المحاصيل إلى زراعة الخضروات، معتبرين أنَّ هذه التحول سيكون له أثر سلبي على السلة الغذائية في عموم سوريا.