شبكة عين الفرات

انتشرت خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة التسول في مدينة معدان وبلدة السبخة بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له شرقي نهر الفرات.

وأفاد مراسل شبكة "عين الفرات" أنَّ الظاهرة بدأت بالانتشار بشكل ملحوظ وتدريجي منذ منتصف شهر آذار المنصرم، ووصلت لذروتها خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل تردي الوضع المعيشي والاقتصادي لمعظم سكان منطقة غرب الفرات الممتدة من ريف الرقة وصولاً إلى محافظة دير الزور.

وقال عدد من الأهالي لمراسلنا إنَّ معظم المتسولين من الأطفال دون سن 17 عامًا بالإضافة لنساء يرتدون (اللطمة) لتغطية وجوههم خصوصًا عند طلب المساعدة من أصحاب المحال التجارية.

اقرأ أيضًا: ريف الرقة الشرقي محروم من المياه والسبب تقاعس النظام

وأوضح أحد التجار أنَّ أصحاب المحال يقدمون الطعام للسائلين وبعض المال إن توفر، كما يقدم المارة مبالغ مالية صغيرة، إلا أنَّ أعداد المتسولين تزايدت بشكل كبير جدًا، دون تقديم المساعدة اللازمة من قبل "الهلال الأحمر" والمنظمات العاملة في المنطقة والتي تذهب معظم مساعداتها لعائلات عناصر الميليشيات وقوات النظام.

وينحدر معظم المتسولين من مناطق نائية في البادية السورية أو من القرى الصغيرة المنتشرة بين البلدات، حيث دفعهم الفقر وتردي الوضع المعيشي للنزوح وطلب المساعدة.

اقرأ أيضًا: بذريعة تقديم الحماية.. "الدفاع الوطني" يطالب أصحاب المحلات التجارية في معدان بتجهيز "العيدية"

ويرى مراقبون أنَّ السكان في مناطق سيطرة قوات النظام غربي الفرات يعانون من تردي الأوضاع المعيشية وانتشار البطالة نتيجة ممارسات الميليشيات وقوات النظام من فرض إتاوات وسرقة علنية والهيمنة على كافة الموارد الاقتصادية، وتهريب خيرات البلد نحو إيران والعراق، بالتزامن مع موجة غلاء تضرب كافة السلع.