المؤسسة العامة للإسكان تُدير ظهرها لأهالي ريف حمص الشرقي وتعتبر أنَّ الأولوية للمدن الرئيسية
خاص - عين الفرات
أغلقت المؤسسة العامة للإسكان التابعة للنظام السوري في مدينة تدمر شرقي حمص، صباح اليوم السبت، أبوابها أمام المستفيدين دون معرفة الأسباب، مما سيشكل أزمة حقيقية في تأمين مواد البناء للقطاع الخاص وإيقاف المشاريع الخدمية الإنشائية في المنطقة.
وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ مؤسسة الإسكان في تدمر تلقت يوم الخميس الماضي بلاغاً حول إيقاف عملها في عموم المنطقة بشكل كامل.
وعلى إثر ذلك بدأ تنفيذ القرار منذ صباح اليوم السبت، حيث بدأت إجراءات الإغلاق وتجهيز المعدات والآليات لنقل الفرع بموظفيه ومخصصاته إلى المركز الرئيسي في مدينة حمص.
وأكد المصدر أنَّ هذه الخطوة جاءت بناء على تسميه حكومة النظام الأولويات، حيث تعتمد سياسية تهميش المنطقة الشرقية لسوريا من ناحية تقديم الخدمات وإعادة الإعمار ولا تعتبرها ذات أولوية وأهمية كمثيلاتها من المدن والمناطق الغربية والعاصمة.
وبدأت آثار الإغلاق السلبية تظهر بشكل فوري على أسعار مواد البناء، حيث بدأت بالقفز بشكل تصاعدي في أسواق تدمر والمناطق التابعة لريف حمص الشرقي، باعتبار أنَّ المؤسسة هي مصدر مواد البناء الوحيد في المنطقة ضمن أسعار مقبولة مقارنة بالسوق السوداء.
وأوضح أحد متعهدي البناء في المدينة أنَّ أسعار الإسمنت والرمل والحصى المخصص للبناء ارتفعت بنسبة 5% في المنطقة خلال ساعات اليوم فقط، ومن المتوقع أن ترتفع لمستويات قياسية خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: شوارع الأحياء الشمالية لتدمر غارقة بالمياه.. والصيانة على نفقة الأهالي الخاصة
هذا الارتفاع دفع بعض المتعهدين لإيقاف أعمال البناء في مدينة تدمر والسخنة والقريتين شرق حمص، في الوقت الحالي إلى حين توضيح سبب إغلاق فرع المؤسسة ومعرفة كيفية وسبل تأمين مواد البناء وتحديد تكاليف النقل المتعلقة بها.
اقرأ أيضاً: الحـ.ـرس الثـ.ـوري يتسبب بتسمم سكان حي السوق الشرقي في مدينة تدمر
يشار إلى أنَّ المؤسسة العامة للإسكان أصدرت قراراً رسمياً، خلال الشهر المنصرم، جرى من خلاله حرمان الأشخاص المكتتبين على وحدات سكنية ضمن مشاريع الادخار والسكن الشبابي في مدينة حمص من أحقّيتهم بالحصول على الشقق السكنية، نظراً لتأخرهم بسداد الأقساط الشهرية لفترة تتجاوز 240 يوماً بشكل متقطع أو متتالي.