شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

أنهت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المرحلة الأولى من مشروعها في إنشاء "معسكر الأنفاق" في بادية حمص الشرقية، عبر حفر أكثر من 3 كيلو متر ضمن بلدة الزغروطية الواقعة على بعد 35 كيلو متر شرقي حمص.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أهالي بلدة الزغروطية تركوا منازلهم جراء الجفاف وقلة الدعم الحكومي لقطاع الثورة الحيوانية التي يمتهن معظم سكان البلدة العمل فيه.

وهذه الظروف المعيشية القاسية وتهميش النظام للمنطقة أجبر الأهالي على التوجه إلى أرياف حماة تاركين المنطقة فارغة بشكل شبه كامل لميليشيا الحرس الثوري الإيراني الذي استغلت تهجيرهم لتستولي على البلدة ومحيطها.

وأكد مراسلنا أنَّ الميليشيا وضعت يديها على أراضي تبلغ مساحتها نحو 400 هكتار لتنشئ عليها مشروعها ضمن مرحلة أولى قابلة للتوسعة.

وتهدف الميليشيا إلى إقامة دورات عسكرية تدريبية لآلاف المقاتلين لتعليمهم على استخدام الأنفاق والخنادق في المعارك، في مشروع يعتبر الأول من نوعه في عموم سوريا.

اقرأ أيضاً: شبكة طرقات وسواتر ترابية جديدة في بادية المسرب لحماية مقرات الميليـ.ـشيات الإيرانية

ووضح مصدر خاص لمراسلنا أنَّ قيادات من ميليشيا حزب الله اللبناني هي من تقف وراء مشروع المعسكر وتشرف عليه كما أنَّ عناصرها سيشاركون في التدريبات.

يشار إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية بدأت العمل على المرحلة الأولى من المشروع مطلع العالم الحالي 2022، وما تزال أعمال الحفر مستمرة، ويشارك فيها مئات العمال مستخدمين آليات حفر كهربائية وأخرى تعمل بضغط الزيت.

اقرأ أيضاً: أنفاق الميليـ.ــشيات الإيرانية تهدد حياة أهالي بلدة العليانية شرقي حمص

وبات الانتهاء من المشروع قاب قوسين أو أدنى حيث تجاوز طول الأنفاق المحفورة مسافة الـ 3 كيلو متر حتى الآن، وتهدف الميليشيا إلى حفر 4.5 كيلو متر قبل بدء عمليات التدريب.