شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يشتكي أهالي بلدة العليانية جنوبي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، من كثرة الأنفاق التي حفرتها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أسفل بيوتهم وشوارع بلدتهم، وسط تخوف الأهالي على منازلهم من الانهيار فوق رؤوس أصحابها في حال استمرار الحفريات التي باتت تسمع ليلاً ونهاراً.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ عمليات حفر الأنفاق بدأت منذ مطلع شهر حزيران من عام 2021، في الجانب الشرقي والغربي والجبال المحيطة في مدينة تدمر وامتدت لبلدة السخنة ومعسكر التليلة والمحطة الثالثة، وبلدة العليانية أيضاً دون مراعاة لخطر عمليات الحفر على حياة الأهالي.

وأضاف مراسلنا أنَّ عمليات الحفر تتم بصورة عشوائية عبر عمال من النازحين مستخدمين معدات بدائية وبعض الآليات التي تعمل بضغط الزيت، حيث أنهت ميليشيا الحرس الثوري حفرياتها في تدمر والسخنة وريفيهما، قبل أن تبدأ العمل في العليانة منذ شهر شباط.

اقرأ أيضاً: من عناصر الميليـ.ـشيات الإيرانية.. روسيا تجند المنتسبين المحليين للمشاركة في غزو أوكرانيا

وطالب أهالي البلدة قوات النظام بمنع الميليشيا وإيقاف عمليات الحفر التي تهدد حياتهم، وتوجيه الحفريات لمناطق خارج المناطق السكنية، إلا أنَّ قوات النظام رفضت هذه المطالب معتبرة أن هذا شأن عسكري مستقل عنها ولا يسمح للمدنيين التدخل فيه.

اقرأ أيضاً: شبكة طرقات وسواتر ترابية جديدة في بادية المسرب لحماية مقرات الميليـ.ـشيات الإيرانية

يشار إلى أنَّ مساحلة بلدة العليانة تبلغ 250 هكتار ويمتهم معظم سكانها مهنة رعي الأغنام وتربيتها، وتعمل الميليشيات الإيرانية على نشر قواتها ومد نفوذها في مناطق شرط حمص للسيطرة عليها بهدف تحويلها إلى مستودعات وثكنات عسكرية إيرانية.