شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

عثر أحد أهالي مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له شرقي ديرالزور، على جثة مدفونة داخل حديقة منزله، بعد استعادته من قوات الأمن العسكري التابعة للنظام.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الأمن العسكري استولى على العديد من المنازل في محيط مفرزة الأمن، لتستخدم كسجون سرية أو مقرات فرعية.

وكان منزل المدعو، ص.ذ، الذي يبعد قرابة الـ 50 متر عن باب المرزة بجهة الغرب، من ضمن البيوت المستولى عليها، لكون صاحبه كان مسافراً إلى خارج القطر بداعي العمل.

حيث استعاد منزله من مفرزة الأمن العسكري بعد محاولات كثيرة وتدخل وساطات لكون الأخير كان رافضاً تسليم المنزل.

وأضاف مراسلنا أنَّ أصحاب المنزل بدأوا بعمليات التنظيف والصيانة، يوم الأحد المنصرم، وأثناء ذلك عثروا في حديقة المنزل على شيء مدفون ليتبين لاحقاً أنه جثة بشرية.

وعقب استخراج الجثة تبين أنَّها لامرأة في الثلاثينات من العمر تظهر عليها آثار التعذيب والضرب المبرح وعلى معصميها آثار قيود، وجسدها لم يتآكل بعد ما يعني أنَّها دفنت حديثاً.

وعلى الفور تم إبلاغ القوى الأمنية وحولت الجثة للطب الشرعي، إلا أنَّ قوات النظام وجهت التهمة لتنظيم الدولة "داعش"، حيث قال الرائد علي قائد مفرزة الأمن العسكري إنَّ عناصر التنظيم قتلوا المرأة خلال فترة سيطرتهم على المنطقة، علماً أنَّ التنظيم طُرد من الميادين قبل أربع سنوات والضحية مقتولة منذ أيام.

اقرأ أيضاً: إصابات لأطفال باشتباكات بين "قسد" وقوات النظام على معبر البريد النهري بالميادين

الجدير بالذكر أنَّ المنزل كان يستخدم كسجن سري مشترك لميليشيا أبو الفضل العباس التابعة للحرس الثوري الإيراني والأمن العسكري، وكانت تتواجد فيه كتيبة نسائية تابعة لميليشيا أبو الفضل.

هذا ولا تزال هوية المغدورة مجهولة حتى اللحظة ومن غير المعروف ما إذا كانت من أهالي المنطقة أو مخطوفة من منطقة أخرى.

اقرأ أيضاً: عودة العمل بمشفى الشفاء الإيراني في الميادين.. خدمات صحية أم تغطية لمقرات أمنية

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات المساندة له حالة من الفلتان الأمني وتنتشر بشكل كبير حالات الخطف والقتل والسرقات، وكل هذه الجرائم تسجلها قوات النظام ضد ما تسميهم خلايا تنظيم الدولة إلا أنَّ الأهالي يرفضون هذه الادعاءات ويعتبرون أنَّ الميليشيات وقوات النظام هي المسؤول المباشر عنها.