الأبنية المدمرة وغير المكتملة.. ملاذ المهجرين إلى مدينة الرقة
خاص-عين الفرات
تلجأ عشرات العائلات النازحة من مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية للسكن في أبنية غير مكتملة "على العظم" أو مدمرة أملأ بأن تقيهم برد الشتاء الحالي.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن النازحون يلجؤون للسكن في الأبنية المدمرة وغير الجاهزة للبقاء في مركز مدينة الرقة لتوفر فرص العمل في مجالات نقل مواد البناء وإعادة ترميم الأبنية، وهو ما يضمن تأمين الحد الأدنى من احتياجات عائلاتهم.
وأكدت إحدى العائلات النازحة من ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري إلى مدينة الرقة لمراسلنا بأن أبنائها قرروا السكن في بناء شبه مدمر بهدف البحث بشكل يومي عن فرص عمل داخل الرقة عبر الوقوف بالساحات العامة وانتظار من يبحث عن عمال بناء بالمياومة، وهو ما يمنعهم عن الانتقال إلى المخيمات العشوائية البعيدة عن مركز المدينة، والتي غالباً ما تكون فرص العمل فيها شبه معدومة.
وأضاف رب الأسرة التي تقطن منزلاً مدمراً في شارع القطار بمدينة الرقة أن منزلهم الحالي هو ثالث منزل ينتقلون إليه خلال الشهور الخمسة الأخيرة، وذلك بعد مطالبة أصحاب المنازل التي سكنوا بها سابقاً بإخلائها بهدف ترميمها أو إكمال بنائها.
اقرأ أيضاً:مجمعات القمامة مورد الرزق الرئيسي لعشرات العائلات من نازحي الريف الشرقي إلى الرقة
ويقف غلاء إيجارات المنازل عقبة أساسية بوجه جميع النازحين من مناطق سيطرة النظام السوري، خاصة مع وصول إيجارات المنازل الصغيرة في مدينة الرقة إلى 75 دولار أمريكي شهرياً، كما يطلب أصحابها دفع إيجارات نصف عام سلفاً ودفع نصف المبلغ كعمولة "كوميسيون" للمكتب العقاري، مما يجعل استئجار المنازل أمراً مستحيلاً على النازحين والمهجرين.