شبكة عين الفرات

وكالات

أطلق عناصر هيئة تحرير الشام، اليوم الخميس، النار على امرأة وأصابوا طفلها قرب بلدة أطمة شمالي إدلب، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات غاضبة ومهاجمة حواجز الهيئة.

وقالت وسائل إعلام محلية إنّ امرأة نازحة (أرملة ولديها 4 أطفال أيتام) تعرضت لإطلاق النار وأصيبت في رأسها كما أصيب أحد أطفالها، خلال نقلها مادة المازوت من منطقة دير بلوط إلى بلدة أطمة شمالي إدلب.

باشر أهالي المنطقة بإسعاف السيدة وإدخالها إلى الأراضي التركية بسبب خطورة إصابتها، ولا يزال وضعها الصحي غير مستقر.

وعلى إثر حادثة إطلاق النار، اندلعت احتجاجات غاضبة في المنطقة وهاجم ذوو السيدة المنحدرة من بلدة سفوهن جنوبي إدلب، نقاطاً وحواجز لـهيئة تحرير الشام، عند المنطقة الفاصلة بين ريفي إدلب وحلب وأحرقوا أثاثها.

لترد هيئة تحرير الشام على المظاهرات بالرصاص، حيث هاجم عناصر الهيئة، المنطقة القريبة من مخيمات أطمة وأطلقوا الرصاص لتفريق المحتجين الغاضبين.

ما أسفر عن وقوع المزيد من الإصابات في صفوف الأهالي وازدياد أعداد المحتجين، حيث قطع المتظاهرون الطرقات وأشعلوا إطارات السيارات.

وأكيد المصادر أنَّ عناصر أمنيين تابعين للهيئة اقتحموا مخيمات "أم الشهداء وسفوهن"، بعد عصر اليوم، واعتقلوا عدد من المدنيين بينهم الناشط الإعلامي، محمد الإسماعيل، على خلفية الاحتقان القائم في المنطقة.

ولا تزال حالة التوتر تتصاعد في المنطقة الفاصلة بين معبر “دير بلوط” ومخيمات أطمة، بين ذوي السيدة وأهالي المنطقة من طرف وعناصر هيئة تحرير الشام من الطرف الآخر.

الجدير بالذكر أنَّ عدد كبير من قاطني مخيم أطمة يلجؤون إلى نقل مادة المازوت من ريف حلب إلى إدلب والاستفادة من فرق الأسعار بهدف تأمين احتياجات عائلاتهم.