شبكة عين الفرات | الطبيب الجـ.زار (علاء موسى) يعترف بتزوير شهاداته

عاجل

الطبيب الجـ.زار (علاء موسى) يعترف بتزوير شهاداته

وكالات

في، الثالث من شباط الجاري، عُقدت الجلسة الرابعة من محاكمة الطبيب السوري، علاء موسى، المتهم بقتل وتعذيب معتقلين أثناء خدمته في سوريا، واعترف خلالها بتزوير شهادات الخبرة التي يعمل بها في ألمانيا.

الجلسة بدأت بأسئلة من القاضي عن سيرة ذاتية قدمها المتهم عن نفسه سابقاً عندما قدم إلى ألمانيا، لكنه أنكرها تماماً في جلسته الماضية، أما في هذا اليوم اعترف بصحتها وقال إنه زوّر سيرته الذاتية ثلاث مرات.

ما زوّره بداية يتعلق باسم المشفى الذي عمل به، فهو أورد في سيرته الذاتية الأولى عام 2015، اسم (مشفى تشرين)، ولم يكتب مشفى تشرين العسكري، وبرر فعلته أنه خاف من الرفض لأن النظر لأي أمر عسكري فيه سلبية في ألمانيا.

وقد دار نقاش طويل بين القاضي والمتهم حول هذه النقطة، لأن القاضي لم يفهم قصد المتهم بالسلبية، فعاد المتهم للقول إنه تملكه خوفٌ ألا يُقبل طلبه بالتأشيرة وألا يحصل على فرصة عمل في ألمانيا، فقرر حذف صفة (عسكري) لمشفى تشرين من سيرته الذاتية، وقال للقضاة: “لستُ وحدي من فعل ذلك، بل معظمنا يفعل ذلك!” فسأله القضاة إن كان يقصد معظم السوريين بقوله؟ فأجاب بأنه يقصد زملائه الأطباء وقام بالفعل بإعطاء اسم زميل له قام بالمثل وحذف كلمة عسكري من سيرته الذاتية عندما كان هو والمتهم في ذات اليوم في سفارة بيروت يقدمون على تأشيرة السفر.

ثم عرض على الشاشة صورة لشهادة خبرة اعترف المتهم أنه زورها بما يخص صفة المشافي العسكرية.

وأجاب الشاهد بأنه كان مضطرًا لذلك لأنه فصل نفسه عن المشافي العسكرية بعد تغيبه عن الدوام دون مبرر، وبالقانون السوري أي تغيب لمدة أسبوعين غير مبرر تكون نتيجته الفصل وهو ما حدث معه، إلا أن نتيجة الفصل هذا كانت أنه سيخسر أيضًا خبرة أربع سنوات ونصف من العمل في المشافي العسكرية وبالتالي سيعود لنقطة البداية وهذا ما لم يرده، لذلك نسخ شهادة خبرة من زميله وغير بعض المعلومات التي تخصه هو وقام بإرسالها لطبيب آخر والذي ساعده بالتوقيع والختم عليها لتصبح ورقة رسمية.

كذلك سأله القضاة عن سبب عدم رغبته بالانتقال إلى مشفى حرستا العسكري بدمشق، فعلق أنها كانت عام 2014 منطقة اشتباك وقتال وخاف على زوجته الحامل آنذاك بشهرها السابع.

عرضت المحكمة أيضاً شهادة خبرة من مشفى دمشق أي (المجتهد)، وكان قد استخدمها في مشفى بمدينة هيسن، وقال أيضًا بأنه غّير بعض التفاصيل بالشهادة الأولى وعدلها ومن ثم قام بإرسالها لزميل له في دمشق، والذي قام بدوره بتوقيعها وختمها وإعادة إرسالها له، على الرغم من أنها غير صحيحة.

سلسلة التزوير استمرت مع المتهم حتى وصلت لكتالوج العمليات وهي ورقة رسمية مطلوبة في ألمانيا وسوريا، يكتب بها مدير الطبيب العمليات التي أجراها، وحتى هذه قال إنها ليست صحيحة مئة بالمئة.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تحظر ثلاثة منظمات لتمويلها ميليشيا "حزب الله"..

قام حماه أيضًا بتوقيع شهادة خبرة له في، نهاية العام ألفين وأربعة عشر، مختلفة عن الأولى وسأله القضاة عنها، فقال بأنه احتاجها ليقدمها لمشافي خاصة في سوريا أراد العمل بها وكان ذلك قبل نقله إلى مشفى تل كلخ.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تحاكم لاجئ يجمع تبرعات لـ "تنظيم الدولة" في سوريا.. فما قصّته!!

في ختام الجلسة قال القضاة إن المتهم أعطى معلومات كثيرة جداً وبفترة قصيرة، لذلك سيعاد النظر في ذات المسألة الجلسة المقبلة والمقرر عقدها في، الثامن من هذا الشهر.

أخبار متعلقة