العالمان العربي والإسلامي ينعيان العلامة جودت سعيد.. إليك أبرز محطات حياة العلامة الداعم للثورة السورية
خاص-عين الفرات
نعى العالم العربي والإسلامي، اليوم الأحد، المفكر السوري، جودت سعيد، بعد أن وافته المنية في منفاه بمدينة إسطنبول التركية عن عمر ناهز الـ 90 عاماً.
ولد، جودت سعيد، في قرية بئر عجم التابعة للجولان السوري عام 1931 من عائلة شركسية الأصول نزحت كما الكثير من الشعوب القوقازية إلى الإمبراطورية العثمانية سابقاً ومنها سوريا على خلفية الحرب بينها وبين الإمبراطورية الروسية.
درس سعيد وعاش في مدينة القنيطرة، وسافر بعدها إلى مصر ليتابع دراسته في الأزهر، فحصل هناك على شهادته الثانوية ودخل بعدها كلية اللغة العربية وتخرج منها.
تأثر سعيد بالمفكرين الكبيرين (مالك بن نبي ومحمد إقبال)، فكان فكر سعيد نتاجاً لهذا المزيج المعاصر والمستنير.
عرف المفكر السوري بـ لقب "غاندي العالم العربي" لأنه دعا إلى اللاعنف في العالم الإسلامي، وقد أبدى رحمة الله عليه الفرح بهذا اللقب في عدة مناسبات.
ألّف سعيد عدة كتب أبرزها (مذهب ابن آدم الأول، حتى يغيروا ما بأنفسهم، وكن كابن آدم)، والتي تمت ترجمتها للغة الإنكليزية.
اعتقل سعيد في سوريا فترة انفصال الوحدة بين سوريا ومصر عام 1963، لأنه رفض الانصياع للأوامر العسكرية، فوضع تحت الإقامة الجبرية.
اقرأ أيضاً:وفاة سفير "الائتلاف" في دولة قطر متأثراً بإصابته بفايروس كورونا
وعمل بعد تسريحه من الجيش كمدرس للغة العربية بمدارس دمشق، واعتقل أيضاً عدة مرات بسبب نشاطه الفكري، نقل إلى محافظات عدة، حتى فصله من العمل نهاية الستينات.
كما ناصر سعيد الثورة السورية السلمية ودافع عنها، واعتصم في بداياتها وحده بساحة الأمويين في العاصمة دمشق حاملاً لافتة كتب عليها: لا للعنف.. لا لقتل المتظاهرين.. نعم للثورة السلمية.