شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

تعاني مئات العائلات النازحة إلى قرية معيزيلة شمال ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من قسوة الظروف المعيشية في فصل الشتاء بشكل خاص، ويشتكون من عدم الحصول على المعونات التي توزع عن طريق إحدى المنظمات العاملة في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية لشبكة "عين الفرات" أنَّ نازحي قرية معيزيلة البالغ عددهم حوالي 3800 عائلة غالبيتهم من أهالي القرى الـ 7 المحتلة، لم يحصلوا إلا على قرابة 2400 حصة كانت قد سلمتها المنظمة لرئيس المجلس المحلي.

ومن المفترض أن يتم توزيع 3800 حصة تتألف كل منها من: 5 بطانيات، وضوء مع لوح طاقة صغير، وكرتونة صحون وكاسات، وكرتونة لباس شتوي، وجاكيت نسائي عدد 2، وجاكيت رجالي عدد 2، وأحذية شتوية عدد 2.

لكن هذه الحصص لا تصل بالعدد المخصص بسبب السرقات والفساد، حيث يسرق القائمون على المنظمة 400 حصة ويسلمون المتبقي لرئيس المجلس المحلي، بحسب المعلومات التي أدلى بها موظفو المجلس.

اقرأ أيضاً: تعميم اللجنة الاقتصادية لأصحاب الأفران بريف ديرالزور.. ما تأكله العنزة تخرجه الدبّاغة! 

 ليقوم رئيس المجلس بدوره باقتطاع 400 حصة أخرى من المخصصات، ثم يقوم بتسليم 3000 حصة لـ "الكومينات" المسؤولين عن توزيعها وعددهم 7.

ولا تنتهي دائرة الفساد هنا فالكونتات يوزعون كمية أخرى من المعونات فيما بينهم لتصل في نهاية المطاف إلى النازحين بعدد 2400 حصة فقط، ثم توزع على العائلات.

اقرأ أيضاً: هل سمعت بمخيم يوناني على ضفاف نهر الفرات؟ تعرف عليه.. موقعه وتسميته 

يشار إلى أنَّ الكميات المسروقة من قبل المسؤولين تباع في أسواق القرية بأسعار مرتفعة تصل إلى أكثر من 150 ألف ليرة سورية، ما يجبر العائلات على شراء المساعدات في حال توفر لديهم المال، ما يزيد من مأساتهم بدل تخفيفها.