الحسكة بدوامة الصد والرد.. "قسد"و"داعـ.ــ.ش"
خاص-عين الفرات
ساعات تحبس الأنفاس مازالت تعيشها مدينة الحسكة بعد يوم ونيف من الاشتباكات والغارات المكثفة للتحالف على محيط سجن الصناعة بحي غويران عند مدخل الحسكة الجنوبي، إثر محاولة هروب جماعي نظّّمها عناصر تنظيم داعـ.ـ.ش وخلاياهم النائمة خارج السجن.
ومازال الحديث عن أعداد ضحايا من المدنيين في ظل حركة النزوح التي تشهدها المنطقة بعد سيطرة عناصر التنظيم على بعض أحياء المدينة، لا يلقى تأكيداً دقيقاً، إنما تم ذكر ما لا يقل عن أحد عشر شخصاً.
وبعد ساعات من بدء الهجوم خرج، فرهاد شامي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لقسد بتصريح قال فيه: إن الذين نفذوا الهجوم على سجن الحسكة من عناصر داعـ.ــ.ش يقدر عددهم بأكثر من مئة مسلح ومن ثلاثة محاور أساسية، مدججين بالسلاح والذخيرة، مؤكداً بأن قوات "قسد" مازالت تشتبك مع الإرهابيين، على حد وصفه.
فيما تحدث، مظلوم عبدي، القائد العام لـ"قسد", مساء اليوم, عن الهجوم في عدة تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر" وأكد من خلالها على تصدي قواتهم الأمنية بمساعدة التحالف لهذه الهجمة واعتقال كافة الهاربين وتطويق محيط السجن.
من جانبها استنفرت قواتنا الأمنية و العسكرية و نجحت بمساعدة التحالف الدولي في صد الهجوم. و تمت السيطرة على المنطقة المحيطة بالسجن بالكامل و اعتقال معظم الفارين.
— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) January 21, 2022
اقرأ أيضاً: الحسكة مرمى جديد لركلات ترجيح بين تنظيم داعـ.ـش وقوات "قسد".. والضحية مدنيوها
عبدي كرر أيضاً التذكير بأن قتال "قسد" ضد داعش مستمر إلى حين وضع جميع العناصر الإجرامية خلف القضبان.
بينما تتعامل قواتنا بحكمة و صبر مع الموقف في الأقسام الداخلية للسجن.
— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) January 21, 202
إننا نجدد التأكيد على ان حربنا ضد التنظيم داعش الارهابي مستمرة و لن تتوقف الا حين وضع كل العناصر المجرمة خلف القضبان.
اقرأ أيضاً: بالمفخخات والمتفجرات.. هجوم عنيف على سجن غويران بالحسكة
وتبقى هذه التصريحات عن الأوضاع في الحسكة غير مثبتة من أطراف أخرى (مراسلين،ناشطين،وكالات) بظل الانقطاع شبه الكامل للكهرباء والإنترنت وخطوط الاتصالات، ووصول أنباء حول تجدد الاشتباكات بمحيط سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة وإلقاء طيران التحالف المروحي لقنابل مضيئة بمحيط المنطقة حتى لحظة كتابة هذا الخبر.