"الجرب" يتفشّى في مدينة البوكمال وريفها.. وإهمال مؤسسات النظام يزيد من انتشار الوباء
خاص - عين الفرات
تفشى، خلال الأيام الماضية، داء "الجرب" وأمراض جلدية وطفيلية منها القمل، في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري شرقي ديرالزور، وسط حالة من الإهمال من قبل المسؤولين.
وقال مصدر طبي من أحد مستوصفات مدينة البوكمال لشبكة "عين الفرات" إنَّ المدينة وريفها تشهد انتشاراً كبيراً لداء الجرب والقمل، وسط غياب أي دور لمؤسسات النظام الصحية وعدم توفر العلاج في المستوصفات.
وتابع المصدر أنَّ المستوصفات تخلو من مادة "بنزوات البنزيل" وهي العلاج الخاص للجرب، وسط ارتفاع أعداد المصابين من المدنيين وعناصر قوات النظام على حد سواء.
وسجلت مستوصفات البوكمال خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 100 حالة إصابة بالجرب معظمهم من طلاب المدارس وعناصر النظام.
وأضاف المصدر أنَّ ارتفاع سعر العلاج في ظل أوضاع معيشية صعبة زاد من انتشار الوباء، وذلك لأنَّ عدد كبير من الأهالي يعجزون عن شراء مادة "بنزوات البنزيل" من الصيدليات بسبب ارتفاع تكلفة العلاج للعائلة الواحدة إذ يبلغ سعر العلبة الواحدة ما يزيد عن 5000 ل.س في حال توفرها.
كما يلجأ الأهالي إلى السفر للعاصمة دمشق لتلقي العلاج بسبب إهمال مؤسسات النظام الصحية في البوكمال، فالمستوصفات والمشافي أصبحت شبه خالية من الأدوية.
اقرأ أيضاً: لأهداف غير معلنة.. النظام السوري يعاود نشر المفارز الأمنية في بادية البوكمال
ويرى بعض الأهالي أنَّ السبب الرئيسي لانتشار هذه الأوبئة هو عناصر قوات النظام وبشكل خاص المتواجدين في نقاط مراقبة أو حراسة خارج القطع العسكرية، كما أنَّه لا يوجد مستشفى أو مستوصف عسكري للنظام بالمدينة.
اقرأ أيضاً: بعد تعفيش البيوت والمؤسسات الحكومية.. المخابرات الجوية تسرق أساسات جسر السويعية بريف البوكمال
ويعتبر الجرب من الأمراض المعدية وقد يصيب أغلب أفراد العائلة في حال أصيب به أحد أفرادها ما يرفع من كلفة العلاج، وأنتقل المرض للأهالي عبر مخالطة عناصر النظام في الأسواق وعلى الحواجز.