شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يعاني قاطنوا المخيمات العشوائية المنتشرة في أرياف مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد"، من تردي الأوضاع الخدمية والصحية بشكل كبير نتيجة عدم الاعتراف بمعظم هذه المخيمات من قبل الإدارة الذاتية والمنظمات العاملة في الرقة وريفها.

وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إنَّ عدد الوفيات ارتفع خلال الفترة الأخيرة ووصل إلى 9 وفيات في مخيم حزيمة وتشرين وتل البيعة، جمعهم من كبار السن وأطفال حديثي الولادة، وذلك جراء نقص الرعاية الصحية داخل تلك المخيمات.

وبدأت أوضاع النازحين السيئة بالتفاقم مع بدء فصل الشتاء وتردي الوضع المعيشي والخدمي للقاطنين ونقص المحروقات، مما دفعهم إلى حرق الأوساخ والنايلون على الرغم من كونه يتسبب بإصابتهم بأمراض صدرية والالتهابات.

ويشكل النازحين من أرياف الرقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام إلى جانب النازحين من ريف حماة والبادية السورية، معظم قاطني المخيمات العشوائية المنتشرة في أرياف مدينة الرقة.

اقرأ أيضاً: الوضع ينذر بكارثة إنسانية.. المخيمات العشوائية في الرقة دون أي دعم هذا الشتاء

وأكد المصدر أنَّ المخيمات العشوائية تفتقد إلى وجود مراكز صحية صغيرة أو سيارة إسعاف لنقل المرضى من المخيمات إلى المستشفى الوطني بمدينة الرقة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم.

اقرأ أيضاً: قوات "قسد" تبدأ حملة تجنيد عمال من سكان المخيمات العشوائية لتكثيف التحصينات على خطوط التماس

الجدير بالذكر أنَّ عملية توزيع المحروقات المدعومة من قبل الإدارة الذاتية لم تشمل المخيمات العشوائية، بالإضافة إلى أنَّ قرار منع بسطات المحروقات تسبب بارتفاع أسعارها ما أدى إلى عجز الأهالي وقاطني المخيمات بشكل خاض عن شرائها.