قطاع الإسعاف في تدمر عاجز عن الحركة نتيجة غياب المحروقات.. والنظام السوري يصم آذانه عن الشكاوى المستعجلة
خاص-عين الفرات
خرجت سيارات الإسعاف المدنية، مؤخراً، عن الخدمة بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية شرقي حمص بسبب غياب المحروقات، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على حياة المرضى في المنطقة.
وقال مصدر طبي خاص من مستشفى تدمر لشبكة "عين الفرات" إن المستشفى العسكري يملك أربع سيارات إسعاف، فيما يملك مستشفى تدمر التخصصي 6 سيارات إسعاف، وجميعها توقفت عن الخدمة حالياً نتيجة غياب المحروقات، على الرغم من تواجد فائض فيها داخل المحطات المخصصة للأغراض العسكرية.
وأضاف المصدر قائلاً: " العربات العسكرية تتجول في المنطقة بلا سبب (بطعمة وبلا طعمة كما يقال محلياً) بينما سيارات الإسعاف التي تنقذ الأرواح عاجزة عن الحراك بسبب فقدان المحروقات حتى في السوق السوداء، منذ نحو 24 ساعة، دون أي تعليق من مديرية الصحة التابعة للنظام السوري في تدمر".
اقرأ أيضاً: الدراجات النارية وسيلة النقل الوحيدة بالأجرة في تدمر والتكسي والسرفيس باتا من الماضي
وأشار المصدر إلى أن مستشفيات تدمر أرسلت إلى وزارة الصحة بدمشق برقية مستعجلة، إلا أنها لم تتلقى أي رد، حتى اللحظة.
ويلجأ الأهالي حالياً لإسعاف مرضاهم بسيارات خاصة أو عامة مما يسبب بتأزم حالتهم الصحية كونهم قد يحتاجون لأجهزة أوكسجين أو أجهزة فحص وأسرة خاصة للنقل، خاصة بالنسبة لمرضى القلب والكسور الظهرية.
وتزداد رداءة الخدمات في مدينة تدمر يوماً بعد يوم في ظل تعامي النظام السوري عما يجري، حيث شمل التدهور القطاعات الصحية والخدمية والاقتصادية وكافة جوانب الحياة، لدرجة أن النساء باتوا يستقلون الدراجات النارية بالأجرة للوصول إلى أشغالهم نتيجة توقف حركة المواصلات العامة على خلفية انقطاع الوقود.