الجفاف يهدد قطعان الماشية في شمال شرق سوريا.. والأغنام بربع ثمنها في الحسكة
خاص - عين الفرات
بدأ معظم رعاة الأغنام ومربي المواشي في محافظة الحسكة ببيع مواشيهم بنصف ثمنها، خلال الآونة الأخيرة، نتيجة الجفاف الذي يضرب المنطقة وارتفاع أسعار الأعلاف والمواد البيطرية.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الجفاف وغلاء أسعار الأدوية البيطرية أثقل كاهل مربي المواشي بشكل عام والأغنام بشكل خاص في منطقة الجزيرة السورية، مما دفع الرعاة والمربين إلى بيع مواشيهم خلال الآونة الأخيرة.
وبالحديث مع، محمد العكلة، تاجر أغنام، عن الأوضاع أجاب بأنَّ المربي الذي يملك 100 رأس بات اليوم يملك 15 فقط، نتيجة الجفاف من جهة وارتفاع تكاليف تربيتها من جهة أخرى.
وأضاف محمد أنَّ مدينة الحسكة وريفها شهدت بيعاً للمواشي بأسعار زهيدة تتراوح من 50 إلى 75 ألف ل.س مقارنة بسعرها القديم الذي تراوح ما بين 150 إلى 200 ألف ل.س ويصل في بعض الأحيان إلى 500 ألف ل.س.
وأوضح بعض المربين أنَّ حصارهم من قبل الإدارة الذاتية يمنعهم من إرسال مواشيهم وبيعها في منطقة "نبع السلام" في ريف الرقة والحسكة أو اقتيادها إلى مناطق غربي الفرات والاستفادة من سعر اللحوم المرتفع هناك.
وأكد المربون بأنَّ الحواجز التابعة لقوات "قسد" قامت، خلال الموسم الحالي، بمصادرة عدد من مواشي من المربين خلال محاولتهم توجيهها إلى مناطق "نبع السلام" وبيعها هناك بأسعار لا تتسبب في خسارتهم التي باتت تقدر بملايين الليرات.
يشار إلى أنَّ ناقوس خطر تربية المواشي ورعايتها دق، منذ أواخر شهر تشرين الأول المنصرم، نتيجة موجة الجفاف التي تضرب مناطق شمال شرق سوريا بشكل عام والحسكة بشكل خاص.
اقرأ أيضاً: وسط اتهام المنفذين المحليين بالفساد.. مشروع يستهدف رعاية الإبل برعاية منظمة دولية
مما دفع المربين لبيع مواشيهم بنصف ثمنها خوفاً من أن تفقد حياتها وتكون خسائرهم كبيرة جداً لهذا قرروا الخروج بأقل الخسائر عبر ببيعها بربع أو نصف ثمنها في ظل تردي الوضع المعيشي لدى معظم سكان المنطقة.