شبكة عين الفرات | توتر بين الروس والحرس الثوري في البوكمال بعد الاجتماع الأخير.. والتحركات تشير لقرع طبول الحرب

عاجل

توتر بين الروس والحرس الثوري في البوكمال بعد الاجتماع الأخير.. والتحركات تشير لقرع طبول الحرب

خاص-عين الفرات 

أجرت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عدة تغييرات على وضعها في البوكمال شرقي ديرالزور، بعد اجتماع مع الروس انتهى بشكل غير ودي ونتج عنه المزيد من التوتر بين الحلفاء الأعداء.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن وفداً روسياً مكوناً من أربع عربات عسكرية دخل مدينة البوكمال منذ ثلاث أيام وتوجه إلى المعبر الحدودي الرسمي (معبر القائم-البوكمال) ليجري جولة هناك ثم يزور المعبر الإيراني في الهري والشريط الحدودي وصولاً إلى السكة في منطقة الصلبي بريف البوكمال.

اقرأ أيضاً:تحركات وانسحابات متتالية للميليشيات الإيرانية من المقرات المحيطة بقاعدة الإمام علي بريف البوكمال فيديو

وعاد الوفد إلى المربع الأمني الإيراني الواقع عند دوار الهجانة ليجتمع مع قيادات الحرس الثوري وعلى رأسهم الحاج عسكر القائد العام للحرس الثوري في البوكمال والحاج سجاد والحاج مسعود، وبعض القادة من الحشد العراقي ومسؤول ميليشيا حزب الله اللبناني الحاج ابو عزيز.

وطلب الروس من الإيرانيين خلال الاجتماع استلام المعبر الرسمي واتخاذ مقرات حدودية للروس مقابل حماية الإيرانيين بشكل ضمني من الغارات.

ورفضت قيادات الميليشيات الإيرانية بشكل قطعي تسليم الحدود أو منح الروس أي مقر على الحدود بذريعة أن إيران وقعت مع النظام السوري معاهدة تنص على استلامها الحدود مع العراق لمدة عشر سنوات.

كما رفض الإيرانيون تسليم الروس أي مقر في البوكمال، إلى جانب رفض الحشد الشعبي وحزب الله العراقي منح الروس مقرات على الحدود كون الحشد هو المسؤول عن حماية حدود العراق ومنع عمليات التسلل، بحسب ما ادعت القيادات.

وأثار الرد الإيراني غضب الروس الذين أكدوا قبل إنهاء الاجتماع بأنهم سيأخذون ما يريدون بأقرب وقت، ولهم في مناطق النظام السوري كما لإيران من امتيازات.

وغادر الروس البوكمال عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، أي بعد ثلاث ساعات من وصولهم، ليتوجهوا إلى مدينة ديرالزور.

ويعاودوا إرسال مندوب عنهم، يوم أمس، لمعرفة جواب الإيرانيين وإذا ما وافقوا على منحهم ما يريدون مقابل الإبقاء على المعبر الإيراني وحمايته من القصف، ليستلموا جواباً إيرانياً برفض أي تواجد روسي في المنطقة.

واستقدم الحرس الثوري بعدها تعزيزات ضمت 300 عنصر من اللواء 47 من محافظة حماة ليوزعهم على المقرات.

كما أدخل الحشد الشعبي أربع شاحنات سلاح وذخائر من العراق ووزعها على مقراته بريف البوكمال.

إلى جانب إخلاء المربع الأمني عند دوار الهجانة بأمر من الحاج عسكر ورفع حالة التأهب وتغيير بعض المقرات تحسباً لأي غارات إسرائيلية أو من التحالف الدولي، أو تصعيد الروس ومحاولة السيطرة على ما يريدون بالقوة.

أخبار متعلقة