ميليـ.ـشيا الحرس الثوري الإيراني تحاول السيطرة على المحاصيل الزراعية بهدف تهريبها إلى العراق
خاص - عين الفرات
تعمل الميليـ.ـشيات الإيرانية على شراء محاصيل القطن من عموم المناطق السورية بهدف تهريبها إلى العراق وبيعها هناك للحصول على مكاسب مادية كبيرة مستغلين التهرب من الضرائب وفرق قيمة العملة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أكثر من 250 طن من القطن وصلت، خلال الأسبوع الحالي، إلى بلدة السبخة الخاضعة لسيطرة النظام والميليـ.ـشيات المساندة له شرقي الرقة.
وجمعت هذه الكميات لصالح القيادي في الحرس الثوري الإيراني المدعو "الحج أنس العبدل" الذي أشرف على التأكد من أوزانها ليتم بعدها تعبأتها في شاحنات ستنقلها إلى العراق.
وأوضح مراسلنا أنَّ السعر الذي تدفعه الميليـ.ـشيات للمزارعين يصل إلى 2650 ل.س للكيلو، وهو سعر أعلى من الذي يدفعه النظام السوري في مناطقه وحتى أعلى من سعر قوات "قسد" التي تمنع بيع المحاصيل إلى خارج مناطق سيطرتها.
وهذا ما يحاول الفلاحون الوصول إليه خصوصاً أنَّ السعر في السوق لا يصل إلى 2500 ل.س إلا إذا كان من النوعية الممتازة لكن الميليـ.ـشيا تشتري المحاصيل دون أن تأبه لمستوى جودتها.
اقرأ أيضاً: خسائر فادحة لمزارعي القطن غرب الفرات.. والموسم الحالي أسوأ من سابقه
وتسعى ميليـ.ـشيا الحرس الثوري الايراني من خلال ذلك لجذب محصول القطن وتسويقه لحسابها في العراق الذي يشهد ارتفاع في لأسعار القطن بشكل كبير مقابل انخفاض سعرها في الأسواق السورية.
اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية تحدد سعر شراء القطن من المزارعين.. وقوانين حول التنقل بالمحاصيل
يشار إلى أنَّ ميليـ.ـشيا الحرس الثوري الإيراني تستغل كل شيء كافة الموارد سواء كانت زراعية أو باطنية أو تجارية لتسيطر على كافة الاقتصاد في مناطق سيطرتها، كما أنَّها تتاجر في المخدرات وتنقب عن الآثار السورية وتسرقها، في ظل صمت النظام السوري عن كل ما يجري.