لمجرد الاشتباه بهم.. قوات النظام تعتقل أصحاب مكاتب الحوالات في مدينة السخنة شرقي حمص
خاص - عين الفرات
أغلقت قوات النظام السوري، يوم الخميس الفائت، مكاتب تحويل الأموال في مدينة السخنة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليـ.ـشيات الإيرانية شرقي حمص، ما أجبر الأهالي على السفر نحو مدينتي تدمر وديرالزور لاستلام حوالاتهم النقدية التي يعتمدون عليها في شراء حاجياتهم شهريا.
وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ قوات النظام أغلقت مكتبين تحويل الأموال الوحيدين في المدينة منذ يوم الخميس الفائت، واعتقلت صاحبيهما.
ويعتمد الأهالي على المكاتب في استلام حوالاتهم بشكل شهري، والتي تأتيهم من أبنائهم وأقاربهم المهاجرين إلى خارج القطر، ولا يمكن للأهالي الاستغناء عنها لاعتمادهم عليها في شراء حاجياتهم.
وأضاف المصدر أن سبب الاعتقال والإغلاق يعود لشبهات يدعيها النظام بحق أصحاب المكاتب حول ضلوعهم في عمليات ترويح للدولار الأمريكي والريال السعودي في المنطقة.
ويحاول ذوي المعتقلين الوصول إلى طريقة للإفراج عنهم، حيث دفعوا مبلغاً يفوق الـ 15 مليون ل.س عن كل معتقل لضباط ومسؤولين في النظام السوري قدموا لهم وعوداً بحل القضية خلال أيام.
اقرأ أيضاً: تغول الحرس الثوري وعمليات نهب المخصصات تترك أهالي السخنة دون خبز أو طحين
إغلاق المكاتب أجبر الأهالي على السفر لمسافة تقارب الـ 80 كم نحو مدينة تدمر أو أكثر من 135 كم نحو مدينة ديرالزور، لاستلام حوالاتهم وهذا يكبدهم مجهوداً كبيراً وتكاليف مرتفعة للسفر بالإضافة لدفع رشى وإتاوات للحواجز المنتشرة على الطرقات والتي لا تسمح للمسافر بحمل مبلغ يفوق الـ 100 ألف ل.س.
اقرأ أيضاً: المخابرات الجوية تـ.ـداهم أحد أحياء مدينة تدمر وتعـ.ـتقل عدداً من المدنيين بتهمة التعامل مع تنظيم "داعـ.ـش"
والجدير بالذكر أنَّ حواجز قوات النظام والميليـ.ـشيات الإيرانية أو تلك المدعومة روسياً، المنتشرة على مداخل المدن والطرق الرئيسة، لا تسمح للشخص بحمل مبلغ يزيد عن 100 ألف ل.س إلا في حال إبراز بطاقة يثبت من خلالها أنَّه تاجر أو صناعي بشكل رسمي، وتصادر كل المبالغ الزائدة عن المبلغ المحدد.