يزرعونها ويقبضون المال لإزالتها.. الألغـ.ـام باتت مصدر رزق جديد لقوات النظام شرقي حماة
خاص-عين الفرات
بدأت قوات النظام السوري، في الآونة الأخيرة، بتقاضي مبالغ مقابل التخلص من الألـ.ـغام الأرضية ومخلفات الحرب الموجودة بمناطقهم.
وقال مصدر خاص لشبكة " عين الفرات" إن سرية تابعة لكتيبة الهندسة المتخصصة بتفكيك الألغـ.ـام والمقذوفات الحربية بدأت بفرض مبلغ 50 ألف ليرة سورية على أي مدني يرغب بإزالة المخلفات الحربية من أرضه أو منزله، مقابل مساعدته بذلك.
ويرى، مهنا الموسى (تم إخفاء الاسم الحقيقي حفاظاً على سلامة المصدر)، من أهالي قرية حمادة عمر بعد أن أستخدم عناصر سرية الهندسة لتفكيك لغـ.ـمين في أرضه مقابل 100 ألف ليرة سورية بأن قوات النظام السوري تعمل على زراعة هذه الألغام لتحقيق المكاسب المادية، دون أي مراعاة لحياة الأهالي ورعاة المواشي الذين باتوا هدف قوات النظام الأول.
اقرأ أيضاً: ألغام أرضية تودي بحياة عشرات المدنيين العاملين بجمع الكمأة شرقي حماة
ومن جهته، علَّق، مروان العلي ( تم إخفاء الاسم الحقيقي..)، من أهالي قرية الخضيرة شرق حماة بالقول: "بحسب معرفتي بأرضي وزراعتي لها، فإني على يقين بأنها لم تكن تحوي أي لغـ.ـم، ولكنني تفاجأت مؤخراً بوجود لغـ.ـمين فرديين و3 مخصصة للآليات في أرضي، وهو ما كلفني 250 ألف ليرة سورية دفعتها للسرية التي يترأسها الملازم رستم من قرية أبو دالي شرقي حمص.. أعتقد بأنهم هم من زرعوها لأنهم سرعان ما فككوها مدعين بأنها خطر كبير على المنطقة".
اقرأ أيضاً:عجزوا عن سرقة المواشي فقتلوها بالقنابل.. جريمة جديدة بحق الرعاة جنوب شرق حلب
ولقي عدة مدنيين حتفهم كما أصيب آخرون، خلال الفترة الماضية، أثناء عملهم بالرعي والزراعة بريف حماة الشرقي نتيجة انفـ.ـجار المخلفات الحربية، حيث يتهم النظام السوري كعادته تنظيم الدولة "داعـ.ـش" بالوقوف خلف زراعتها، بينما يرى الأهالي بأن قوات النظام السوري هي من تزرعها كونها الأكثر استفادة منها.
والجدير بالذكر أن ممارسات قوات النظام السوري وميـ.ـليشياته تتصاعد بشكل واضح ضد مدنيي مناطق البادية بشكل عام، ورعاة المواشي على الخصوص.