شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

عملت المليـ.ـشيات الإيرانية، خلال الآونة الأخيرة، على تغيير مواقع مقراتها في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليـ.ـشيات الإيرانية شرقي ديرالزور.

وقال مصدر خاص من الميليـ.ـشيات لشبكة "عين الفرات" إنَّ المليـ.ـشيات سمحت لبعض المدنيين باستعادة منازلهم ضمن المربع الأمني في حي التمو، والتي كانت تتخذها المليـ.ـشيات مقرات ومكاتب لها منذ أكثر من 3 سنوات.

وتقع المنازل بالقرب من جامع التمو ومنزل المدعو، عباس التمو، والمدعو،عيد التَّمُّو، حيث قامت المليـ.ـشيات باتخاذ مقرات جديدة خارج المربع وضمنه ليمتد المربع من جهة قلعة الرحبة ومنطقة الخانات وصولاً إلى منطقة الصراة (نبع مياه).

كما اتخذت الميليـ.ـشيات مقرات خلف شركة الكهرباء بالقرب من مقر ميليـ.ـشيا فاطميون الأفغانية، بالإضافة لمقرات تقع بالجهة الغربية القريبة من مبنى شركة الكهرباء، وهي متصلة مع المربع الأمني لحي التمو.

اقرأ أيضاً: الحرس الثوري يعيد صـ.ـواريخه إلى مخابئها في الميادين.. واجتماع للقيادات بمربع التمو (فيديو)

حيث تم تغيير مكتب قائد المربع إلى خلف مقر فاطميون الأفغانية بمسافة 100 متر، علماً أنَّه لا يتواجد فيه إلا فترات قليلة، لكونه أصبح يتواجد في منطقة المزارع مقابل مشروع المياه بالقرب من نهر الفرات واتخذ منزلاً سرياً على مسافة قريبة من مبنى السرايا باتجاه طريق مزاد الخضار القديم وبالقرب من منزل المدعو، رجب الجزاع.

وأضاف المصدر أنَّ الميليـ.ـشيات غيرت مقر مكتب الأمن التابع لها، والمسؤول عنه المدعو "حافظ أبو يامن" الملقب بـ "حِفاظَات" بالإضافة لمساعديه "على الحطلاوي" و"أبوالحسن"، حيث كان المكتب سابقاً في مزرعة المدعو، حميد الخلف، وأخلته الميلـ.ـيشيات ونقلته مع السجن إلى مبنى يقع خلف بناء شركة الكهرباء مباشرة، والبناء الجديد لونه أبيض ويتألف من 3 طوابق أنشأت فيها الميليـ.ـشيات سجناً، وتعود ملكية المبنى للمدعو، سمير اليوسف.

اقرأ أيضاً: "الحاج مهدي" يجوب مدن وقرى محافظة ديرالزور.. ويعقد اجتماعات مع قيادات الصف الأول للميليـ.ـشيات الإيرانية

ويقابل مكتب الأمن الجديد مقر ميليـ.ـشيا الجهاد والبناء، والمسؤول عنه المدعو "الحاج مهران الإيراني"، علماً أنَّ للميليـ.ـشيا مقرات أخرى ضمن المربع الأمني والمسؤول عنها المدعو، حمد البوكمالي، والمدعو، محمد التراك، من محكان.

وبعد أيام من إخلاء مزرعة، حميد الخلف، عادت الميليـ.ـشيات واستولت عليها من جديد لتستخدمها كمقر لمكتب الدعم وذاتية القوى البشرية، بالإضافة لقسم التســ.ـليح، والمسؤولين عنه، أحمد بركات، وأيمن، وطه، ويلقبون بـ "دهقان 1، دهقان 2، دهقان 3" على الترتيب.

وتغير أيضاً مقر الدعم اللوجستي من مبنى قريب من جامع التمو إلى مبنى خلف شركة الكهرباء مقابل مكتب الأمن للجهة الغربية، ومكتب المعونات أيضاً الذي تغير هو الآخر.

وأكد المصدر أنَّ جماعة اختصاص المضـ.ـادات والسـ.ـلاح الثقيل نقلت هي الأخرى مقرها إلى الشارع العام قبل شركة الكهرباء من جهة دوار النادي، ويتمتع المبنى الجديد بمحال تحته أخفت فيها الميليـ.ـشيات الأسلـ.ـحة والآليات، والمسؤول عن المقر المدعو "أبو علي رشـ.ـاشات" المنحدر من حماة، وتتألف المجموعة من 25 عنصراً، مقسمة لست طواقم، وتتلقى المجموعة أوامرها من القيادي "الحاج سلمان1" بشكل مباشر.

وبالقرب من مقر المضـ.ـادات تمركز قسم الهندسة في بناء مكسي بحجر حلبي، والمسؤول عنه يدعى "علي".

ويوجد مقر كبير لميليـ.ـشيا فاطميون بالقرب من شركة الكهرباء، ويضم ما يزيد عن 200 عنصر، مهمتهم حماية المربع الأمني، والمسؤول عنهم المدعو" سيد علي رضا"، كما انتقلت لجانب المقر مجموعة المضـ.ـادات التي أخلت مقرها في قلعة الرحبة.

وانشأت الميليـ.ـشيات غرفة عمليات جديدة بقيادة المدعو "أبو ريمون" الملقب بـ  "حج مصطفى" ويوجد معه قياديين ملقبين بـ مصطفى 1 ومصطفى 2.

وغيرت الميليـ.ـشيا موقع مكتب التنسيق لكنه بقي ضمن المربع الأمني بقيادة المدعو "حيدر الإيراني"، ومعه عناصر من الأمن العسـ.ـكري التابع للنظام، ويستلم حيدر مهمة التنسيق بين قوات النظام والحرس الثوري على كافة الأصعدة.

وتم انشاء مفرزة شرطة عسـ.ـكرية بين بيوت المدنيين بالقرب من جامع التمو حيث كان تجمُّع القيادة والمكاتب والمقرات التي تم نقلها، ومنعت الميليـ.ـشيات المدنيين العائدين لبيوتهم من إدخال الضيوف إلا بموافقات أمنية مسبقة تصدر من مفرزة الشرطة.

ولم يبقى من مقرات المربع القديمة إلا مفرزة الشرطة وعناصر من ميليـ.ـشيا لواء الباقر التابعين للمدعو "سيد أيوب" ومهمتهم مراقبة المنطقة.

والجدير بالذكر أنَّ هذه التغيرات والتحركات تأتي بعد تعرض الميليـ.ـشيات لغـ.ـارات طيران التحالف الدولي والإسـ.ـرائيلي، حيث تعمل الميليـ.ـشيات الإيرانية حالياً على تغيير مواقعها ومستودعاتها في عموم مناطق سيطرتها وخصوصاً في محافظة ديرالزور، وتستخدم الميليـ.ـشيات سياسة إبعاد المقرات عن البادية والاقتراب إلى المدينة، والتخفي بين بيوت المدنيين، وإخفاء المظاهر العسـ.ـكرية.