شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

تزايدت التحركات العسـ.ـكرية الإيرانية في محافظة ديرالزور، خلال الآونة الأخيرة، فالحرس الثوري الإيراني بدأ بتقليص دور الميليـ.ـشيات العراقية في المحافظة، خاصة على الحدود السورية العراقية، حيث أخلى عدة مقرات لحزب الله العراقي وعصائب أهل الحق وميليـ.ـشيات أخرى تابعة للحشد الشعبي العراقي.

وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ "الحاج مهدي" زار، يوم أمس الأربعاء، مدينة البوكمال، ضمن جولة يجوب فيها المحافظة مستمرة منذ خمس أيام، والتقى "الحاج عسكر" المسؤول عن الميليـ.ـشيا في البوكمال، بالإضافة لنائبه " الحاج ساجد" وعقدوا اجتماعاً في مقر الحرس الثوري قرب دوار الهجانة، ثم توجهوا إلى "قاعدة الإمام علي" لتفقد العمل فيها، خاصةً بعد الغارات التي استهـ.ـدفتها منذ أيام قليلة.

وتفقد "الحاج مهدي" عملية تبديل عناصر الميليـ.ـشيات العراقية بعناصر من ميليـ.ـشيا الفوج 47 المكونة من عناصر محليين، وجاء ذلك عقب الخلافات بين ميليـ.ـشيا حزب الله العراقي وقادة في فيلق القدس، التي كان من أهم أسبابها ازدياد نفوذ الميليـ.ـشيات العراقية على الحدود السورية العراقية، بالإضافة إلى إدارة ملف التهريب الذي بدا حزب الله العراقي الأكثر سيطرة عليه من خلال عدد من المقرات الموزعة على أجزاء كبيرة من الحدود.

وعقب انتهاء الاجتماع بثلاث ساعات توجه "الحاج مهدي" برفقة "الحاج عسكر" و"الحاج ساجد" نحو مدينة الميادين، وعقدوا اجتماعاً مع "الحاج سلمان" المسؤول الجديد عن المربع الأمني بحي التمو الذي شهد خلال الأيام القليلة الماضية إعادة انتشار للقوات الموجودة بداخله ونقلت بعض المقرات منه خوفاً من استهدافه بطيران التحالف الدولي.

وتقرر خلال الاجتماع تغيير أسماء النقاط العسكرية للميليـ.ـشيات في البادية من جواد 1، جواد 2، وعباس 1، وعباس 2... إلى قاسم 1 وقاسم 2...، وتتوزع هذه النقاط على محور قلعة الميادين الأثرية وصولاً إلى نبع ماء "عين علي"، ومن المهام المسندة إليها مراقبة البادية وتأمين بعض خطوط التحرك والإمداد أثناء تنقل الميليـ.ـشيات في البادية، كما أوعز "الحاج مهدي" بتغيير أسماء المعابر النهرية إلى اسم مرتضى مرفق برقم المعبر، من مرتضى 1 حتى مرتضى 21.

وبعد عودة المسؤولين الإيرانيين إلى مدينة ديرالزور، رصدت عدسة مراسل شبكة "عين الفرات" مقر الانتساب التابع لميليـ.ـشيا الحرس الثوري الإيراني المعروف بـ "مكتب النصر" في حي العمال جنوبي المدينة.

وقال مراسلنا إنَّ المدعو "الحاج مهدي" مسؤول ميليـ.ـشيا الحرس الثوري الإيراني في ديرالزور، زار قبل يومين المقر، وأمر بإخلائه من القادة الإيرانيين وإبقاء العناصر المحليين، على أنَّ يتخذ الإيرانيون مقرات جديدة في البيوت المحيطة بالمقر.

وأكدت مصادر من داخل الميليشيات الإيرانية أنَّ اجتماعاً لمسؤولي الحرس الثوري الإيراني بديرالزور سيعقد، اليوم الخميس، في قرية حويجة صكر قرب نهر الفرات جنوبي مدينة ديرالزور، ويُعتقد أن سبب عقد الاجتماع هو إعادة انتشار القوات الإيرانية.

اقرأ أيضاً: الحشد الشعبي يموه مقراته في الهري.. وعناصر الميـ.ـليشيات يستخدمونها للمبيت ليلاً

حيث انطلق "الحاج مهدي" نحو قرية حويجة صكر ضمن رتل عسـ.ـكري مؤلف من 10 سيارات يستقلها عناصر الحراسة وعدد من القياديين، ومن المتوقع أنَّ يتوجه إلى العاصمة دمشق بعد الانتهاء من أعماله.

اقرأ أيضاً: للتقرب من أهالي الميادين وكسب ودهم.. الميليـ.ـشيات الإيرانية ترمم المدارس والحدائق

والجدير بالذكر أنَّ الميليـ.ـشيات الإيرانية تعمل خلال الآونة الأخيرة على ترتيب إعادة انتشار قواتها وتبديل مقراتها في عموم مناطق سيطرتها خوفاً من غارات طيران التحالف الدولي والإسرائيلي.