شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

عقد قادة الميليـ.ـشيات الإيرانية اجتماعاً، خلال الأيام الماضية، في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرتها شرقي ديرالزور، بهدف صياغة اتفاقية جديدة حول آلية عمل معبر السكك غير الشرعي في قرية الهري.

وقال مصدر عسـ.ـكري لشبكة "عين الفرات" إنَّ ميليـ.ـشيا حزب الله العراقي تولت مسؤولية عمليات تهريب السـ.ـلاح والممنوعات والأفراد من وإلى العراق عبر المعبر الإيراني في قرية الهري شرقي البوكمال، وذلك عقب الاجتماع الذي ضم قادة كافة الميليـ.ـشيات التابعة للحشد الشعبي العراقي وبعض قادة الحرس الثوري.

كما اتفق المجتمعون على أن يحصل القيادي المسؤول عن المعبر المدعو "علي رضا الإيراني" على نسبة مالية عن كل حمولة تعبر حيث ستجمع الأموال وتدفع شهرياً لميليـ.ـشيا الحرس الثوري الإيراني، مقابل عدم اعتراض أي شحنة أو سيارة تابعة للحشد العراقي.

وتم تنظيم عمليات التـ.ـهريب بين الميليـ.ـشيات التي كانت تعمل بشكل متفرق دون تنسيق، حيث سيتم التنسيق بين أي ميليـ.ـشيا تريد تمرير بضائع أو مهربات مع ميليـ.ـشيا حزب الله العراقي.

والقرار السابق يشمل أيضاً المدنيين من الأهالي الذين يعملون في التهريب، مثل المدعو "حميد الطس" الذي يعمل على تهريب كميات كبيرة من حبوب "الكيبتاجون" بالتنسيق مع ميليـ.ـشيا سيد الشهداء.

اقرأ أيضاً: لتجدد الخلاف مع الحشد الشعبي.. الحرس الثوري يغلق معبر السكك في قرية الهري شرقي البوكمال

والمدعو "عبيد ماجد السطم" الذي يعمل بتهريب الأغنام عبر التنسيق مع ميليـ.ـشيا سيد الشهداء أيضاً، حيث قام منذ أيام بإحضار قطيع من الأغنام إلى مقر الميليـ.ـشيا في قرية الهري بغية تهريبه، إلا أنَّ قائد الميليـ.ـشيا المدعو "السيد أحمد العراقي" طلب مبلغاً إضافياً بذريعة أنَّ حزب الله أصبح له حصة كبيرة من عائدات التـ.ـهريب لكونه المسؤول عن جميع العمليات.

حيث ستحدد ميليـ.ـشيا حزب الله العراقي المبلغ المطلوب لتـ.ـهريب البضائع حسب نوعها وكميتها دون الرجوع لقيادة الحرس الثوري الإيراني بتنسيق مع مسؤول المعبر الإيراني.

اقرأ أيضاً: الحرس الثوري الإيراني يغلق جميع المعابر الحدودية مع العراق في البوكمال

والجدير بالذكر أنَّ عمليات التـ.ـهريب أنتجت نوعاً من الخلاف بين الميليـ.ـشيات التابعة للحشد الشعبي العراقي وتلك التابعة للحرس الثوري الإيراني، ما أدى لإغلاق المعبر مراراً خلال الفترات الماضية، وأيضاً حصلت عدة مداهـ.ـمات لمقرات الحشد وخاصة سيد الشهداء وتم مصادرة بضائع ممنوعة بكميات كبيرة من قبل الحرس الثوري.